الأحد، 2 ديسمبر 2012

التغيير ومقاومة التغيير وجدران الرفض والعناد



من خبرتي في العمل الاستشاري في المجال الإداري ،، لاحظت أن من يقترح أي تغيير أو تحسين أو تطوير يصطدم بجدران من الرفض والعناد والمقاومة لهذا التغيير المقترح أيا كانت طبيعة هذا التغيير أو من يأتي به

1- الرفض والانكار والتجاهل :: من باب هذا الموضوع مش صحيح ، مش موجود ، لا ينطبق علينا ، غير ممكن التنفيذ ، خيالي ، نظري ، أكاديمي ، غير عملي، بفرق الصفوف ، بشتت الجهود ... إلخ .. إلخ

2- التهوين والتساهل والتفريط : من باب هاي المشكلة مش مهمة ، ما إلها وزن ، هذا مش وقتها، إحنا عندنا أشيء كثيرة أهم منها ، إحنا مش فاضيين لهذا الموضوع، ... إلخ .. إلخ

3- الرضى بالواقع والخوف من التغيير : من باب إحنا مش لحالنا اللي في هاي المشكلة ، شوف الثانيين وبعدين احمد ربك ،، حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس ، القرد اللي بتعرفه أحسن من القرد اليي بتعرفوش .. إلخ ... إلخ .. ‘لخ

4- التحدي المهني والأخلاقي :: من باب .. أنت منين طلعتلنا ؟ ، مين اللي حطك محامي ؟ إنت ليش حامل السلم بالعرض ؟؟ منين الأخ بلا صغرة ؟؟ إنت شو فهمك بالموضوع ؟؟ إلخ .. إلخ .. إلخ

5- الشخصنة والشيطنة : من باب هذا "فلان" و "علان" وشو بده منا ؟؟ أصلا إحنا عارفينه هذا الشخص ما عندو أي فكرة عن الموضوع .. ألله أعلم شو هدفه من هالحكي .. لا يا رجل هذا الشخص معروف (مع غمزة أو لمزة) .. بس ألله يهديه (يعني صار شيطان وضال) ... إلخ .. إلخ

وهذا الموضوع عانى منه كل من حمل لواء التغيير والاصلاح والتقدم سواء كان نبيا أو إصلاحيا اجتماعيا أو عقلية متنورة أو ما عدا ذلك

وبتحليل شخصيات وأنماط ودوافع من يقفون ضد التغيير تجدهم 

(1) المسؤولون عن الوضع القائم المقترح تغييره (من باب الدفاع عن النفس) 
(2) المستفيدون من الوضع القائم حتى وإن لم يكونوا من أوجد هذا الوضع 
(3) المتشككون والمشككون في إمكانية التغيير واحتمالات نجاحها 
(4) الراضون بالوضع القائم على علاته من باب الاستسلام للأمر الواقع 
(5) المتخوفون من المستقبل خشية أن ينجم عن عملية التغيير ما هو أسوأ من الوضع الذي يراد تغييره

ليست هناك تعليقات: