الأحد، 23 فبراير 2014

تشخيص الأزمة الراهنة في الأمة العربية والاسلامية ... أسبابها والخروج منها


أزمة الأمة والخروج من هذه الأزمة هي مسؤولية جماعية تشاركية تضامنية تكاملية بين 3 عناصر تشكل جسد هذه الأمة
  • القيادة أو الطبقة الحاكمة .. وتشمل الملوك والرؤساء والأمراء والسلاطين والحكومات والوزارات (السلطة التنفيذية) وكذلك المشرعين والقانونيين (السلطة التشريعية والقضائية)
  •  الطبقة المتنورة المثقفة .. وتشمل العلماء (رجال الدين) والعلماء الآخرين (الادارة والمال والاقتصاد والعلوم التجريبية والانسانية) كما تشمل النخب والأحزاب والجمعيات السياسية والثقافية والفكرية والاجتماعية .. وكبار الشخصيات وقادة المجتمع بشكل عام
  •  طبقة عامة الناس .... ممن لا يندرجون ضمن الطبقتين المذكورتين أعلاه ... وهم أغلبية الشعب الساحقة من المواطنين العاديين المنهمكين والمنشغلين في أمور حياتهم المعيشية اليومية بشكل عام

 أما تشخيص الأزمة وأسبابها فكما لخصه أحد الإخوة الأفاضل .. يتمثل في 3 عناصر هي
  1.   خيانة الحكام لمسؤولياتهم وعدم أدائها على الوجه الصحيح كما في الدولة المدنية القائمة على العقد المدني الذي يمثل العلاقة بين الحكام والحكومات والسلطات الثلاث من ناحية ... وبين عامة الناس (الشعب) من الناحية الثانية ... وهنا نحن لا نتكلم حصرا وتحديدا في الخيانة السياسية أو الوطنية .. ولكن في مختلف أشكال خيانة المسؤولية ومن ضمنها عدم الاخلاص وضعف الكفاءة والتقصير في المسؤوليات واستغلال المنصب والرشوة والفساد المالي والاداري .. إلخ .. إلخ
  2. جبن العلماء والنخب وانتهازيتهم ووصوليتهم واستغلالهم موقعهم لمصالحهم الفردية الضيقة والأنانية قصيرة النظر وقصيرة المدى ... مما يؤدي إلى تغول السلطة التنفيذية على هؤلاء النخب وتطويعهم من خلال سياسة الجزرة والعصا الغليظة ...
  3. جهل العامة ... بما فيها الغوغائية وعدم الاكتراث والاستسلام والاحباط ... والسبهللة .. والفعفطة .. وردود الأفعال غير المحسوبة وغير المجدية !!

 أما الخروج من هذه الأزمة فيتمثل في عكس الأوضاع الحالية لتحويل سبب المشكلة في كل طبقة ومستوى إلى عنصر للحل المفترض للخروج من الأزمة
  1. إخلاص الحكام والقيام بالمسؤوليات المناطة بكل مستوى وكل سلطة وكل شخص ... وتصويب العلاقة بين السلطات الثلاث للحصول على الأداء الأمثل على المستوى الحكومي ضمن معطيات واضحة وأهداف مشتركة متوافق عليها وأساليب تقويم وقياس فعالى وكفؤة
  2. شجاعة العلماء والنخب السياسية في قول كلمة الحق كمسؤولية أدبية ودينية ووطنية ... والتوجه بها إلى الطبقة الحاكمة أولا من باب المشورة والنصح ..

    ومن ثم التوجه إلى عامة الشعب من خلال (1) التنوير و (2) التثوير لإخراجهم من حالة احيادية السلبية واللامبالاة والاحباط ... لإدماجهم في عملية التغيير الايجابي والفعال من خلال برنامج نهضوي شامل !!
  3. تعلم ووعي العامة واستيعابهم لما يحصل لهم وحولهم ,, والخروج من حالة القطيع أو خم الدجاج ... ليصبحوا إيجابيين ومنتجين ومتفاعلين ضمن هذه الحالة النهضوية !!

وضمن هذه الرؤية ... فلكل شخص ما يقوم به ... ولا يستطيع أحد أن يقول أنا ما لي دخل بالموضوع أو أن يقف موقف المتفرج !!

ليست هناك تعليقات: