الأحد، 30 يوليو 2017

تركيا وإيران والأحلام الامبرطورية

يبدو واضحا أن إيران وتركيا تسعيان إلى تعزيز وجودهما في المنطقة (على حساب العرب) والتمهيد لبعث الامبرطورة (الايرانية و التركية) على حساب العنصر العربي في المنطقة ...
والحقيقة تقول أن الأتراك والايرانيين لا يحبون العرب (مع استثناء العنصر الفلسطيني الاسلامي الذي يحظى بمحبة واحترام الايرانيين والأتراك على حد سواء مما يفرض على النظامين التركي والايراني أخذ هذا العامل بالاعتبار)
إيران تسعى إلى هلال شيعي (حلف سياسي عسكري) يمتد من إيران إلى العراق وسوريا وجنوب لبنان وقطاع غزة .. وتتخذ من مبدأ محاربة العدو الصهيوني واجهة لتحركاتها خاصة في جنوب لبنان وقطاع غزة
تركيا الدولة العضو في حلف الناتو ... ما زالت تائهة بما يتعلق بهويتها المستقبلية ولم تحسم أمرها ما بين رغبتها في الانضمام إلى أوروبا والاندماج فيها ـ وما بين جذورها الاسلامية الشرقية التي تربطها بالمنطقة العربية على الرغم من كرهها المتأصل للعرب بسبب وقوفهم مع بريطانيا وفرنسا ضد تركيا في الحرب العالمية
على أي حال .. يبدو لي - والله أعلم- أن المعسكر الايراني سيأخذنا باتجاه روسيا والصين .. بينما المعسكر التركي سيأخذنا باتجاه أمريكا وإسرائيل !!
والعرب وأقصد النظام الرسمي العربي .. فهم ضائعون تائهون لا وزن لهم ولا شخصية لهم .. فهم ساحة الصراع بين الأطماع التركية والايرانية .. ويبدو أنهم وبسبب ارتباطاتهم التقليدية مع الغرب .. فهم يميلون إلى أن يكونوا مع المعسكر التركي/الأمريكي/الأوروبي/الصهيوني


ليست هناك تعليقات: