الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

إفحصوا درجة إيمانكم

لو كنت لأخطب في يوم جمعة لجعلت هذا العنوان موضوع الخطبة !!

وسأختار لهذا الفحص مقياسا بسيطا هو مطابقة_العمل_للقول في ضوء مقولة ألله_أكبر اللازمة والمصاحبة لصلواتنا الخمس المفروضة والتي نقف فيها بين يدي الله سبحانه وتعالى ونقول ألله_أكبر مع كل حركة من حركات الصلاة ...
فهل فعلا أن مقولة الله_أكبر في حياة المسلمين عملا وتطبيقا وتنفيذا كما هي قولا وادعاء وتنظيرا ؟؟

وقبل التسرع في الاجابة .. لنتسائل بعض الأسئلة حول ما نعتقده حقا من منظور التطبيق العملي لا التنظير المثالي ...
- هل الله فعلا أكبر من كل شيء آخر في هذه الحياة الدنيا ؟
- هل هو أكبر من مطامعنا وطموحاتنا ومشاغلنا ؟
- هل هو أكبر من مخاوفنا وهواجسنا ؟
- هل هو أكبر من أعدائنا ومن أسلحتهم وقدراتهم ومكرهم وخديعتهم ؟
- هل هو أكبر من أساطيليهم وترسانات أسلحتتهم وقنابلهم النووية وصواريخهم عابرة القارات ؟
- هل هو أكبر من جبروتهم المالي والاقتصادي وتحكمهم بالمال والاعلام والاقتصاد ؟
- هل هو أكبر من همومنا الشخصية ؟
- هل هو أكبر من خوفنا على الرزق والوظيفة والمعيشة ؟
- هل هو أكبر من خوفنا من القهر والظلم ؟

وتتكاثر الأسئلة وتزدحم في العقل والقلب والروح وتطرح علينا تحديات حقيقية حول حقيقة إيماننا وإسلامنا وتديننا وحتى صحة صلاتنا وعبادتنا ... طالما أننا في حياتنا العملية لا نحترم مقولة ألله_أكبر بكل مقتضياتها ومتطلباتها، وطالما أننا في حياتنا العملية وفي تصرفاتنا وفي معيشتنا نجعل الوظيفة أكبر ، والمدير والمسؤول أكبر، وأطماعنا أكبر، ومخاوفنا أكبر ، وهواجسنا أكبر ..
والله_أكبر على كل من كان حاله كذلك

والله المستعان

ليست هناك تعليقات: