الأحد، 17 يونيو 2012

العرب والمسلمون والفرصة الضائعة

رأيت منذ قليل صورة أثارت الشجون في نفسي وجعلتني أتحسر على أوضاعنا الحالية كما نعرفها ونعيشها مقابل الصورة التي كانت ستكون لو كنا فعلا أمة واحدة كما ندعي وكما نتمنى وكما نحلم ....

الصورة أيتها السيدات والسادة توضح القدرة الكامنة والفرصة الضائعة بسبب فرقتنا وتشتتنا وخصوماتنا وعداواتنا وجروب داحس والغبراء بين دولنا وشعوبنا

الصورة أيتها السيدات والسادة تقول لوأن ال 22 دولة عربية كانت دولة واحدة ، لكانت هذه الدولة :-
  1. الدولة الثانية في العالم من حيث المساحة بعد روسيا الاتحادية بمساح إجمالية مقدارها 13 مليون و 500 ألف كيلومتر مربع
  2. الدولة الثانية بحجم القوات المسلحة (عدد أفراد القوات المسلحة)  بعد الصين وبعدد 2 مليون عسكري
  3. المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان بعد الصين والهند وبعدد سكان 380 مليون نسمة
  4. الدولة الخامسة اقتصاديا بناتج قومي مقداره 2 ترليون و 700 مليار دولار سنويا
  • هل أدركتم الفرصة الضائعة ؟ 
  • وهل أدركتم حجم المأساة الكامنة في تفرقنا وتشتتنا وتشرذمنا ؟ 
  • ألا ترون المصيبة المضحكة / المبكية التي نحن فيها ؟ 
  •  وهل تشعرون بنفس المستوى من الحزن والأسى على أمة أضاعت فرصتها بيدها ، وحشرت نفسها أو رضيت لنفسها أن تحشر في خانة الخلافات والصراعات والحمق والجخل والجاهلية والأنانية وقصر النظر ؟؟؟
هل أدركتم حجم الجريمة التي مورست علينا منذ سايكس - بيكو ؟ ومسطرة وقلم ومقص الاستعمار البريطاني / الفرنسي الذي فصلنا إلى دول ودويلات على مقاسه ومزاجه ؟ ليستفرد بنا كيفما يشاء ؟ ويبتلعنا كيف يشاء ؟ ويفعل بنا ما يريد ؟؟
  • ألا ترون الفرصة الضائعة ونحن جياع وفقراء بينما كان المفترض أن نكون على قائمة الأغنياء ؟  
  • ألا  ترون حجم المصيبة التي نحن فيها ونحن نعامل كأننا ضعاف بينما نحن أقوياء ؟ 
  • ألا ترون حجم المأساة ونحن نعامل كصغار  بينما نحن في وحدتنا من أكبر الكبار ؟؟
هذا عن الأمة العربية ، أما إن تحدثنا عن الأمة الاسلامية وأضفنا تركيا وإيران والباكستان وإندونيسيا ,,, وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق الاسلامية ...وغيرها ...    لكنا بالتأكيد الدولة الأولى في العالم ,,, وبكل المقاييس  !

إبكوا على أنفسكم ..
وابكوا الفرصة الضائعة من بين أيديكم  ... 
وانتظروا  ماذا سيكتب عنكم التاريخ وماذا ستقول عنا الأجيال القادمة !!

أللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يا أكرم الأكرمين !

ليست هناك تعليقات: