حتى يكون النص الديني ملزما لنا ، يجب أن يتوفر فيه شرطان
أ- قطعية الثبوت ... أي أنه لا شك في صحته فهو أكيد قطعي 100%
ب- قطعية الدلالة ... أي أن الفهم والاستدلال من هذا النص قطعي أيضا ولا شك ولا اختلاف فيه 100%
ولو طبقنا هذين الشرطين على الكتاب والسنة، لوجدنا ما يلي : -
- القرآن الكريم قطعي الثبوت لكل مسلم ومسلمة ومن شكك في صحة آية من آياته يخرج من دائرة الاسلام إلى دائرة الكفر
12- القرآن الكريم يحتوي على آيات واضحة المعنى قطعية الدلالة لا يختلف عليها اثنان .... ويحتوي أيضا على آيات فيها من العمومية ما يجعلها أقل وضوحا وأقل تحديدا ويختلف فيها المفسرون والمجتهدون باختلاف عقولهم ومعارفهم وزمانهم ومكانهم !!
3- الحديث النبوي لا ينطبق عليه الشرط الأول (قطعية الثبوت) لأن الله سبحانه وتعالى تعهد القرآن الكريم بالحفظ والعصمة .. ولم يكن ذلك لأي كتاب غير كتاب الله العزيز !! ولهذا نجد في علم الحديث ما لا نجده في القرآن الكريم .. من حديث ضعيف ومرفوع ومنكر وموضوع وإسرائيليات ... إلخ ... وهذا غير وارد إطلاقا في الحديث عن القرآن الكريم !! وحتى في صحيح البخاري الذي يعد أصح الكتب بعد كتاب الله، هناك أشياء لا تصح لا عقلا ولا شرعا وهي ليست بحديث أصلا وأذكر منها قصة (ولا أسميها حديثا) عن القردة التي زنت فرجمتها القرود !!
4- ما وصلنا من موروث ديني (القرآن الكريم والحديث النبوي) جاء من خلال جهد بشري غير كامل وغير معصوم ...
4-1 وقد أجمع المسلمون على قبول قطعية الثبوت للقرآن الكريم حتى وإن جاءن عبر النقل البشري لأننا كمسلمين نؤمن بأن هذا القرآن محفوظ بحفظ الله .. وهو المرجعية العليا الثابتة القطعية لمن يريد أن يعرف كلام الله دون زيادة أو نقص أو تعديل أو تحريف ... ودون أي شبهة في ذلك
4-2 وهذه المكانة لا تتوفر لما وصل إلينا على أنه حديث نبوي شريف ... فهناك الصحاح والأسانيد التي تتفاوت فيما بينها .. ولو كان نقل الحديث معصوما وثابتا ثبوتا قطعيا لاكتفينا بكتاب واحد للحديث النبوي (على غرار القرآن الكريم) ولكان هذا الكتاب يخلو من مصطلحات ضعيف ومنكر ومرفوع وموضوع وحسن ومتفق عليه .. إلخ إلخ .. كما هو الحال في القرآن الكريم ... ولخلا كتاب الحديث هذا من موضوع السند كاملا .. (عن فلان عن فلان عن فلان) .. ولاكتفينا ب "قال رسول الله" ، كما نقول عن آيات القرآن الكريم قال الله تعالى
4-3 الحديث النبوي (كما هو التاريخ الاسلامي) تأثر بالهوى الشخصي وبإرادة من بيدهم المال والجاه والسلطان، وتأثر بالحضارات الأخرى من روم وفرس، وتأثر بالأديان والمعتقدات السابقة وخاصة من اليهود والنصارى (( ولهذا نجد في الأحاديث بل وفي بعض تفاسير القرآن الكريم)) ما يسمى بالاسرائيليات !!
5- القرآن الكريم نزل بلسان عربي .. وفيه من أساليب التعبير ما يوجد في اللغة العربية بما فيها المجاز ... ولهذا فإن بعض الآيات لا نستقيم إذا فهمت فهما حرفيا ... بل لا بد لها من التفسير التأويلي المجازي حتى يستقيم الفهم ولا نقع في التجسيم والتشبيه وغيرها مما يتناقض مع تنزيه الله تعالى من كل عيب وكل نقص !!
ومن هنا تأتي تعابير "اليد" و "الوجه" و "الرب" في بعض الآيات على خلاف الفهم اللغوي المادي الحرفي المباشر والذي قد يوقعنا في ما يتناقض مع تنزيه الله تعالى !!
والله أعلم !!
أ- قطعية الثبوت ... أي أنه لا شك في صحته فهو أكيد قطعي 100%
ب- قطعية الدلالة ... أي أن الفهم والاستدلال من هذا النص قطعي أيضا ولا شك ولا اختلاف فيه 100%
ولو طبقنا هذين الشرطين على الكتاب والسنة، لوجدنا ما يلي : -
- القرآن الكريم قطعي الثبوت لكل مسلم ومسلمة ومن شكك في صحة آية من آياته يخرج من دائرة الاسلام إلى دائرة الكفر
12- القرآن الكريم يحتوي على آيات واضحة المعنى قطعية الدلالة لا يختلف عليها اثنان .... ويحتوي أيضا على آيات فيها من العمومية ما يجعلها أقل وضوحا وأقل تحديدا ويختلف فيها المفسرون والمجتهدون باختلاف عقولهم ومعارفهم وزمانهم ومكانهم !!
3- الحديث النبوي لا ينطبق عليه الشرط الأول (قطعية الثبوت) لأن الله سبحانه وتعالى تعهد القرآن الكريم بالحفظ والعصمة .. ولم يكن ذلك لأي كتاب غير كتاب الله العزيز !! ولهذا نجد في علم الحديث ما لا نجده في القرآن الكريم .. من حديث ضعيف ومرفوع ومنكر وموضوع وإسرائيليات ... إلخ ... وهذا غير وارد إطلاقا في الحديث عن القرآن الكريم !! وحتى في صحيح البخاري الذي يعد أصح الكتب بعد كتاب الله، هناك أشياء لا تصح لا عقلا ولا شرعا وهي ليست بحديث أصلا وأذكر منها قصة (ولا أسميها حديثا) عن القردة التي زنت فرجمتها القرود !!
4- ما وصلنا من موروث ديني (القرآن الكريم والحديث النبوي) جاء من خلال جهد بشري غير كامل وغير معصوم ...
4-1 وقد أجمع المسلمون على قبول قطعية الثبوت للقرآن الكريم حتى وإن جاءن عبر النقل البشري لأننا كمسلمين نؤمن بأن هذا القرآن محفوظ بحفظ الله .. وهو المرجعية العليا الثابتة القطعية لمن يريد أن يعرف كلام الله دون زيادة أو نقص أو تعديل أو تحريف ... ودون أي شبهة في ذلك
4-2 وهذه المكانة لا تتوفر لما وصل إلينا على أنه حديث نبوي شريف ... فهناك الصحاح والأسانيد التي تتفاوت فيما بينها .. ولو كان نقل الحديث معصوما وثابتا ثبوتا قطعيا لاكتفينا بكتاب واحد للحديث النبوي (على غرار القرآن الكريم) ولكان هذا الكتاب يخلو من مصطلحات ضعيف ومنكر ومرفوع وموضوع وحسن ومتفق عليه .. إلخ إلخ .. كما هو الحال في القرآن الكريم ... ولخلا كتاب الحديث هذا من موضوع السند كاملا .. (عن فلان عن فلان عن فلان) .. ولاكتفينا ب "قال رسول الله" ، كما نقول عن آيات القرآن الكريم قال الله تعالى
4-3 الحديث النبوي (كما هو التاريخ الاسلامي) تأثر بالهوى الشخصي وبإرادة من بيدهم المال والجاه والسلطان، وتأثر بالحضارات الأخرى من روم وفرس، وتأثر بالأديان والمعتقدات السابقة وخاصة من اليهود والنصارى (( ولهذا نجد في الأحاديث بل وفي بعض تفاسير القرآن الكريم)) ما يسمى بالاسرائيليات !!
5- القرآن الكريم نزل بلسان عربي .. وفيه من أساليب التعبير ما يوجد في اللغة العربية بما فيها المجاز ... ولهذا فإن بعض الآيات لا نستقيم إذا فهمت فهما حرفيا ... بل لا بد لها من التفسير التأويلي المجازي حتى يستقيم الفهم ولا نقع في التجسيم والتشبيه وغيرها مما يتناقض مع تنزيه الله تعالى من كل عيب وكل نقص !!
ومن هنا تأتي تعابير "اليد" و "الوجه" و "الرب" في بعض الآيات على خلاف الفهم اللغوي المادي الحرفي المباشر والذي قد يوقعنا في ما يتناقض مع تنزيه الله تعالى !!
والله أعلم !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق