الخميس، 4 أغسطس 2016

المعنى الخفي الضمني في الحديث النبوي الشريف


"لو أن فاطمة بنت محمد سرقت ، لقطع محمد يدها"
في هذا الحديث دلالات مهمة يجب أن ننتبه إليها ونطبقها في فهمنا لما يجري حولنا
1- أنه وباستثناء النبي (عليه الصلاة والسلام) فلا أحد معصوم من حيث المبدأ ... بحيث أنه يمكن (افتراضيا) أن تقوم فاطمة بنت محمد بالسرقة ليقوم محمد (عليه الصلاة والسلام) بقطع يدها
2- أنه في الاسلام ومن ناحية مبدئية .. فلا يجب أن يكون هناك أي مداهنة أو مداراة أو تساهل أو تنازل مع أي خطأ أو انحراف بغض النظر عمن يقوم بهذا الخطأ .. حتى ولو كان بمنزلة فاطمة بنت محمد من أبيها عليه الصلاة والسلام ..
3- لا بد لنا من الشفافية التامة (ما في لحية ممشطة) في التعامل مع الخطأ .. ولا بد من المحاسبة الصارمة والحازمة مع من يقترفون الخطأ .. أيا ما كانوا !!
4- مثل هذه المحاسبة تعزز الثقة والايمان بمبدئية النظام والتزامه بما يقول وينفذ ذلك حتى مع أقرب المقربين
5- ليس هذا فقط ... بل أن القرآن الكريم لم يستثني أحدا حتى النبي نفسه (عليه الصلاة والسلام) من المحاسبة في حال الخطأ والانحراف !!
إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ... صدق الله العظيم !!
هذا مع فهمنا التام أن هذه الآية تتكلم عن سيناريو افتراضي .. لكنه ممكن من حيث المبدأ .. وهذا لتوضيح أنه لا أحد فوق المحاسبة في حال الانحراف
هذا والله أعلم !!

ليست هناك تعليقات: