هل القراءة وحدها تكفي لتحقق هذه الأمور التي وردت في بعض الأحاديث النبوية
- من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين
- من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق
- من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين
- من قرأ سورة الكهف كما أنزلت ثم أدرك الدجال لم يسلط عليه، أو لم يكن له عليه سبيل، ومن قرأ سورةالكهف كان له نورا من حيث قرأها ما بينه وبين مكة
- مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَدْرَكَ الدَّجَّالَ لَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ، - أَوْ قَالَ: لَمْ يَضُرُّهُ - وَمَنْ قَرَأَ_خَاتِمَةَ_سُورَةِ الْكَهْفِ أَضَاءَ لَهُ نُورًا مِنْ حَيْثُ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّة
وفي الموضوع نقاشات عديدة ... تبين حكم هذه الأحاديث ومدى صحتها ... وما إلى ذلك ... وخاصة بما يتعلق بيوم الجمعة حيث هناك تضعيف لهذه الزيادة
المهم هنا أن العناصر الثلاثة المشتركة هنا بين هذه الأحاديث هي ما يلي
- قراءة سورة الكهف كاملة أو خاتمتها على الأقل
- النور الذي يضيء ما بين الجمعتين .. أو من حيث يتواجد القارئ إلى البيت العتيق ... أو إلى عنان السماء .. أو من قدميه إلى وجهه
- العصمة من الدجال أو المسيح الدجال في آخر الزمان
وفي هذه النقاط الثلاثة تساؤلات عديدة أوجزها هنا للبحث فيها وإعطاء الأجوبة عليها إن أمكن
- هل القراءة وحدها تكفي لحصول هذه النتائج والآثار والفوائد ؟؟
- هل هذه القراءة ستعطي هذه النتائج بغض النظر عن شخص_القارئ وطبيعته وحقيقته ؟
- هل القراءة هي القراءة_الصوتية بصوت عال أو مسموع على الأقل ؟
- هل القراءة تعني القراءة العادية ؟ أم الترتيل ؟؟ أم التجويد ؟
- هل النور المذكور في هذه الأحاديث هو ضوء بالمعنى المادي الفيزيائي ؟ أم نور بالمعنى المجازي التأويلي ؟ وكيف يمكن التوفيق بين جوابكم وبين ما ورد في هذه الأحاديث ؟
- بما أن الأحاديث عن فتنة المسيج الدجال تهول كثيرا من هذا الشيء .. وأنها أعظم فتنة على البشر منذ خلق الله آدم وإلى يوم القيامة .. وأن الأغلبية الغالبة من الناس بمن فيهم المسلمين أنفسهم سينخدعون بالمسيح الدجال حسب هذه الروايات ... فكيف ستتحقق هذه العصمة من هذه الفتنة بمجرد قراءة نص لغوي من عدة صفحات هوسورة_الكهف ؟
- بمعنى أدق وبتفصيل أكبر .. القصص_القرآنية في سورة الكهف معروفة .. وسورة الكهف نفسها معروفة كلمة_كلمة و حرفا_حرفا ... فما علاقة هذه الكلمات والحروف وقراءتها بموضوع فتنة المسيح الدجال في آخر الزمان ؟
- في النصوص الواردة عن المسيح الدجال وفتنة المسيح الدجال مكتوب على جبينه ((كافر)) يقرأها كل مؤمن ولو كان أميا لا يعرف القراءة والكتابة ... ويعجز عن قراءتها الكفار والضالون والمفتونون بالمسيح الدجال حتى ولو كانت معهم أعلى الشهادات ... فما طبيعة هذه القراءة لكلمة كافر على جبن الدجال ؟؟ وهل هناك أي علاقة بما نناقشه عن قراءة سورة الكهف أو خواتيمها سواء في يوم الجمعة أو غير يوم الجمعة ؟
- هل يجوز لنا ضمن هذا السياق من التفكير والتدبر والعصف الذهني أن نقول أن هذه القراءة هي قراءة تدبرية استقرائية أدواتها الفراسة والفطنة التي يتحلى بها المؤمن وإن كان أميا من الناحية الأبجدية ؟؟ وقد تغيب عن أصحاب شهادات الدكتوراة من الأكاديمين وخريجي الجامعات ؟
- أم أننا سنضطر إلى رفض هذه الروايات كلها جملة تفصيلا حسب بعض المدارس الفكرية الاسلامية التي ترفض مواضيع مثل المسيح الدجال وفتنة المسيح الدجال وما إلى ذلك ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق