ردا على من يقولون أن طاعة ولي الأمر هي طاعة مطلقة ملزمة غير مشروطة كونها ذكرت في القرآن الكريم (!!!)
فهذا مثال على كيفية فهم الآيات ضمن سياقها القرآني واللغوي والمنطقي ..
فهذا مثال على كيفية فهم الآيات ضمن سياقها القرآني واللغوي والمنطقي ..
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا
الآية تقول
- وأطيعوا الله .. (طاعة مطلقة غير مشروطة)
- وأطيعوا الرسول ... (تكرار كلمة "أطيعوا" يفيد التأكيد على طاعة الرسول بعد طاعة الله)
- وأولي الأمر ... (بدون تكرار كلمة "وأطيعوا" ... وهذا يعطي طاعة أولي الأمر درجة أقل من طاعة الله وطاعة الرسول)
- أولي ألأمر .. من يتولون أمور المسلمين وهم الأمراء والولاة والخلفاء واسلاطين والملوك والرؤساء
- منكم .... بالرجوع إلى الخطاب في أول الآية "يا أيها الذين آمنوا" يستوجب أن يكون أولي الأمر من المؤمنين لكي تستوجب طاعتهم
- هل هم المؤمنون فيما بينهم كما يقول بعض المفسرين ؟؟ للأسف هذا تحريف في التفسير .. وأخذه خارج سياق الآية ... حيث أنه من الواضح والأكيد أن الكلام عن هذا النزاع هو بين المؤمنين من ناحية (الشعب) وبين أولي الأمر من جهة أخرى (ولاة الأمور والحكام عموما)
- فإن تنازعتم ... وهذا هو مفتاح الموضوع ... فمن أطراف النزاع ؟
- في شيء .. التجهيل يفيد التعميم ... أي أي شيء .. ويشمل جميع الأشياء صغيرها أو كبيرها
- فردوه إلى الله والرسول ... وهنا الاشارة واضحة من هم أطراف النزاع (النقطة 5) وذلك من خلال دكر المرجعية لحل النزاع وهي الله والرسول .. والآية تحدثت عن طاعة 3 أطراف (الله والرسول وأولي الأمر) .. والله والرسول هما مرجعية خل النزاع .. إذن من هم أطراف النزاع ؟
فهذه آية تتحدث عن الطاعة المطلقة لله أولا ولرسوله ثانيا ... وعن الطاعة النسبية المشروطة لأولي الأمر ... مع تثبيت أن أي نزاع معهم (ولاة الأمر) يكون بالرجوع إلى الله والرسول
هذا ... والله أعلم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق