السبت، 12 مايو 2018

فن اقتناص الفرصة من رحم الأزمة

سواء كنا نتحدث عن الانسان في حاته الفردية (الشخصية) أوالتجمعات البشرية والانسانية بمختلف أنواعها ومسمياتها أول المنظمات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة صعودا إلى الدول والشعوب والأمم ، فسنجد أن الحالة الواعية الحركية الديناميكة في هذه الحياة تحكمها وتحركها  قوتان دافعتان قويتان لا فرار منهما. 
  1. أما أولى هاتان القوتان فهي قوة الخوف والمعاناة والألم والرغبة في التخلص من مصادره وأسبابه ونتائجه بأي ثمن. 
  2. أما القوة الثانية فهي قوة الطموح والأحلام الوردية والرغبة في الاستزادة من الخير ... 
والاتسان وكذا المؤسسات والتجمعات البشرية في حركتها الدائبة تتراوح ما بين هاتين القوتين الدافعتين الهائلتين اللتان لا يمكن الاستهانة بهما بأي شكل. مع ملاحظة ما يلي:- 
  • أن القوة الأولى وإن كانت سلبية في ظاهرها فهي القوة الطارئة ذات الأولوية الأولى والقصوى ، وهي المحرك الأول والأهم عمليا وفعليا في هذه الحياة .. حتى وإن كانت تافهة في نظر الآخرين !
  • أما القوة الثانية فهي قد تكون الأكثر أهمية ولكنها تفتقر إلى الحالة الطارئة القهرية كما هوالحال مع القوة الأولى .. وبالتالي فهي وعلى الرغم من أهميتها تظل في المرتبة اثانية من حيث الأولوية والاضطرار 

هل هذه فلسفة ؟؟ هل هي فذلكة ؟؟ هل هذا من نافلة القول ومن مظاهر الترف الفكري ؟؟

الجواب لا بالتأكيد ... وهذا يرتبط بعنوان الموضوع .. وهو كيف نناور بين هاتين االقوتين لاقتناص الفرص من رحم الأزمة .. وكيف نحول المشكلة والتحدي إلى حلول و إنجازات سواء على صعيد التخلص من العاناة والألم أو على صعيد تحقيق الأحلام والطموحات ! 
وكما يتفنن الصينيون في اقتناص الفرص من رحم الأزمات، علينا أن نفكر كيف نبني على هذا الموضوع في التسويق والبيع وإيجاد الحلول الفعالة للمشاكل وأفضل الطرق للوصول إلى الطموحات والأحلام وتحقيق الأهداف على مستوى هذه المؤسسات ومن يقومون عليها من أصحاب القرار !!
الرسالة هي لأصحاب القرار في هذه المستويات المختلفة .. 
  • فهي أنت نفسك على مستواك الشخصي 
  • وهي أصحاب المؤسسات وإداراته التنفيذية في المؤسسات والمنظمات والشركات العامة والخاصة 
  • وهيقادة الدول وحكوماتها وأنظمتها وسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية على مستوى الدول والأمم 
وسنتابع هذا الموضوع إن شاء الله من ناحية عملية تنفيذية لنرى كيف يمكن أن نطبق هذه النماذج والأفكار النظرية ونضعها موضع التنفيذ في واقع الحياة !

ليست هناك تعليقات: