- الكون والأكوان عوالم متوازية ... متزامنة .... و... غير متزامنة
لو أننا تصورنا أن الكون الذي نعرفه في حياتنا الدنيا بكل مجراته وكواكبه وثقوبه السوداء ومادته وطاقته بكل أشكالها وتجلياتها وتحولاتها من أي شكل إلى أي شكل آخر ضمن هذا الكون الملموس في حياتنا الدنيا .... ما هو إلا عالم واحد من عوالم متعددة متوازية لا تتقاطع ولا تتداخل فيما بينها . وهذا العالم مهما كبر ومهما تعقد ومهما تشعبت تفاصيله واستعصى على عقولنا وتصورنا وفهمنا واستيعابنا فهو لا يزال عالما ماديا ملموسا وقابلا للفهم والادراك والاستيعاب ولو بعد حين ولو من قبل آخرين ... وهذا العالم هو عالم الشهادة الذي نعيش فيه !
وفي مقابل هذا الكون الملموس والمشهود والذي نعيش فيه والذي نسميه عالم الشهادة، هناك عالم آخر أو مجموعة عوالم أخرى مغيبة عن حواسنا وعقولنا وإدراكنا نسميها بمجموعها عالم الغيب !!
وفي عالم الغيب ... هناك ما يمكن أن نسميه عوالم متوازية ومتزامنه تتواجد في ذات الزمن وإن كانت مفصولة ومعزولة عن بعضها البعض ... ومنها: -
1- عالم الجن : والذي تم التواصل بينه وبين عالم الإنس ضمن أطر معينة حدثنا عن بعضها القرآن الكريم كما كان الحال في تسخير الجن لسليمان عليه السلام ، واستماع الجن للنبي وهو يقرأ القرآن ، وغيرها !
2- عالم الملائكة : وهم خلق خاص من خلق الله مكلفون بمهام معينة ولهم قدرات معينة أودعها الله فيهم للقيام بمهامهم وهم يطيعون الله ولا يملكون أن يعصوه أو يخالفوا أمره ... وللملائكة أيضا اتصال بالبشر في حالات خاصة تحدث عنها القرآن الكريم أيضا وبوضوح وتفصيل جيد لا بأس به
3- عالم الأرواح أو على الأصح عوالم الأرواح
1-3 حيث أن هناك عالما لهذه الأرواح ما قبل بثها في الأجساد ولعل هذا العالم هو ما يطلق عليه عالم الذر ,,, حيث خلقنا الله في هذا العالم ولكننا لا نعرف عن ذلك إلا من خلال بعض الآيات في القرآن الكريم
2-3 وهناك عالم آخر لهذه الأرواح بعد مفارقتها للأجساد بالوفاة إلى أن يحين يوم القيامة ... ولعل هذا العالم هو ما يسمى بعالم البرزخ
3-3 ولعل هناك عالما آخر للأرواح في حال النوم .. حيث أن هذه الأرواح تغادر هذه الأجساد بشكل مؤقت ,, إلى عالم آخر -قد يكون عالم البرزخ أو غيره - ومن ثم تعود للأجسام في حال اليقظة من النوم
ولعل هذا ما يجري أيضا في بعض حالات التخدير في العمليات الجراحية أو في بعض حالات التنويم المغناطيسي أو ممارسات اليوغا أو غيرها مما يقال عنه في موضوع الحاسة السادسة والتخاطر عن بعد وتناسخ الأرواح والكرامات للأولياء والصالحين ... وما إلى ذلك
ومن هذه العوالم المتوازية ما هو غير متزامن مع عالم الشهادة ومثال ذلك عالم الآخرة (ما بعد يوم القيامة والحساب) والتي تم عبوره للنبي عليه الصلاة والسلام في رحلة المعراج حيث شاهد مشاهد من الحياة الأخرة والجنة والنار والثواب والعقاب واجتمع ببعض الأنبياء عليهم السلام ...
إن موضوع التزامن وعدم التزامن موضوع صعب الإدراك بالنسبة للعقل البشري المعتاد على فكرة التسلسل الزمني المتتالي والمتحرك دوما إلى الأمام من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل ... وفي عالم الشهادة الذي نعيش فيه .. هناك نقطة الحاضر التي نعيشها في أي لحظة على المحور الزمني .. وما قبلها ماضي لا نستطيع تغييره ، وما بعدها مستقبل نجهله ... ولكن هذا مفهوم بشري في عالم الشهادة فقط ، ولا ينطبق بالضرورة على عالم الغيب .. وما رحلة المعراج إلا فقزة زمنية من عالم الدنيا لذي نعيش فيه الى عالم الآخرة الذي سيكون في المستقبل بالنسبة لنا ولكنه كائن وموجود منذ الأزل في علم الله في ذلك العالم الموازي وغير المتزامن !!
وعودا على بدء ... فإن ما جرى ويجري في كوننا المادي الملموس مهما أوغل في البعد الزماني (ملايين السنين) أو البعد المكاني (آلاف وملايين السنين الضوئية) أو الغرابة ( الانفجار العظيم وما إلى ذلك ... فهذا كله جرى في عالم واحد (من ضمن عوالم متعددة متوازية متزامنة وغير متزامنة لا نعرف عنها إلا الشيء القليل القليل) .. وهذا كله جرى ضمن القوانين الكونية الناظمة لتشكلات المادة والطاقة وتحولاتهما ... والتي أودعها الله في هذا العالم الواحد ضمن العوالم المتعددة
... هذا والله أعلم !
وعودا على بدء ... فإن ما جرى ويجري في كوننا المادي الملموس
مهما أوغل في البعد الزماني (ملايين السنين) أو البعد المكاني (آلاف
وملايين السنين الضوئية) أو الغرابة ( الانفجار العظيم وما إلى ذلك ...
فهذا كله جرى في عالم واحد (من ضمن عوالم متعددة متوازية متزامنة وغير
متزامنة لا نعرف عنها إلا الشيء القليل القليل) .. وهذا كله جرى ضمن
القوانين الكونية الناظمة لتشكلات المادة والطاقة وتحولاتهما ... والتي
أودعها الله في هذا العالم الواحد ضمن العوالم المتعددة
... هذا والله أعلم !
وعودا على بدء ... فإن ما جرى ويجري في كوننا المادي الملموس مهما أوغل في البعد الزماني (ملايين السنين) أو البعد المكاني (آلاف وملايين السنين الضوئية) أو الغرابة ( الانفجار العظيم وما إلى ذلك ... فهذا كله جرى في عالم واحد (من ضمن عوالم متعددة متوازية متزامنة وغير متزامنة لا نعرف عنها إلا الشيء القليل القليل) .. وهذا كله جرى ضمن القوانين الكونية الناظمة لتشكلات المادة والطاقة وتحولاتهما ... والتي أودعها الله في هذا العالم الواحد ضمن العوالم المتعددة
... هذا والله أعلم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق