السبت، 15 يوليو 2017

منشوراتي على الفيسبوك (نسخ ولصق) حول حرب غزة الأخيرة


سأعيد نشر كافة منشوراتي حول موضوع حرب غزة الأخيرة تحت شعار #لا_تنسوا_ما_حصل_في_غزة وذلك لتنشيط ذاكرة الدجاج الموجودة لدى الكثيرين ولتعلم الدروس والعبر من التجربة، ولكبت العقلية التبريرية التسحيجية لدى البعض تجاه هذا الطرف أو ذاك !!
  • الجامعة العربية على المحك

هل تكون الجامعة العريية (كما كانت طيلة الفترة الماضية) أداة بيد الصهاينة والأمريكان لخدمة الكيان الصهيوني وحمايته ؟؟ أم أنها ستقف ولو لمرة واحدة منذ تأسيسها مع القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ؟؟
إن لم تستطع الجامعة العربية ممارسة هذا الدور بحكم تركيبتها وطبيعة القوى المتحكمة فيها وتركيبة الدول الرئيسية المؤثرة في سياسات وتوجهات الجامعة .. فهلا كفت عنا شرورها ومؤامراتها وتواطئها مع الأمريكان والصهاينة لحماية الكيان الصهيوني من شر أعماله ؟؟
هل ستنكبنا هذه الجامعة مرة أخرى بمؤامرة سياسية استسلامية تقوم بوأد الانجاز العسكري للمقاومة الباسلة في غزة وتستجدي تهدئة بائسة وكأن العدو الصهيوني هو المنتصر ؟؟
هل تلعب قطر وتركيا ومصر دورا تآمريا على مقاومة غزة لحماية الكيان الصهيوني .. تنفيذا لرغبات أمريكا وتعليماتها لهذه الدول ؟؟

بعد وصول عدد الشهداء إلى 137 والجرحى إلى 1000 ،، تجتمع جامعة الدول العربية غدا لبحث الوضع في غزة .. وإصدار بيان حول الموضوع !!
مهلا ... لا تتفاءلوا .. ولا تستبشروا خيرا !!
من نظرة سوداوية مبنية على تاريخ طويل ونمط متكرر لا تخطئه عين المراقب الخبير ،، فإن "الصحوة المتأخرة" للجامعة العربية ليست خطأ أو هفوة ... ولكن هذه الجامعة لم تتلق إشارة الحركة في وقت مبكر لإعطاء العدو الصهيوني فرصة كافية ليجرب حظه مع هذه المقاومة ولعل وعسى ... وهذا ليس بجديد في تاريخ تعامل الجامعة العربية مع الأزمات المتكررة في تاريخ الصراع مع الصهاينة .. فهذه الجامعة لا تتدخل إلا في اللحظة الأخيرة لإنقاذ الكيان الصهيوني وليس للوقوف مع المقاومين والمناضلين ضد هذا الكيان !!
بعد 5 أيام من الصراع البطولي بين مقاومة غزة المخنوقة بحصار عربي ودولي ظالم وبين كيان إجرامي مدلل ومدجج بالسلاح ومدعوم بتواطؤ دولي أممي تقوده أمريكا وهي ذات الدولة الني يتحالف معها النظام الرسمي العربي .. ويا للمصادفة !!
بعد 5 أيام من صمت النظام الرسمي العربي وغفوة الجامعة العربية .. أخذت فيها إسرائيل فرصتها لذبح المقاومة .. وفشلت فيها بشكل ذريع من الناحية العسكرية .. فلجأت - كعادتها - إلى القتل والتدمير والإيغال في ذبح المدنيين الفلسطينين !
هذه الأيام الخمسة ختمت بتطور درامي مثير لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع مع الصهاينة تمثل فيما يلي
1- قصف تل أبيب بعدد من الصواريخ في وقت محدد أعلن عنه مسبقا ولم تنجح القبة الحديدية في التصدي له وإيقافه .. واحتمال استمرار هذا الوضع لعدة أيام .. وهذا ما لايريده ولا يحتمله هذا الكيان الصهيوني المدلل !!
2- إيقان العدو الصهيوني بأن أي مغامرة عسكرية برية على أرض غزة قد تكون كارثية في نتائجها ... وهذا ما لا يحتمله الكيان الصهيوني الهش ولا حكومة نتنياهو المهددة بتحمل عواقب مغامرتها العسكرية !
في هذه الأجواء ... تعالى الحديث عن تحركات ووساطات (قطرية، مصرية ، تركية) وراء الستار لتجديد اتفاقية التهدئة 2012 بين غزة والكيان الصهيوني .. وصدر من قادة المقاومة في حماس والجهاد رفض واضح لهذه التهدئة ,,
محمود عباس .. يدخل علينا بمنطق عجيب وهو ليس المهم من بدأ القتال .. ولكن حفظ الأرواح وحقن الدماء (الصهيونية طبعا ولو أننا قد نفهم بحسن نية أنه يتكلم عن الأروح والدماء الفلسطينية) .. وهناك طروحات صهيونية تنادي بتفعيل دور عباس ليكون "وسيطا" للوصول إلى مثل هذه التهدئة مع الصهاينة
في هذه الأجواء ... تأتينا الأخبار بأن جامعة الدول العربية العتيدة ستجتمع غدا لبحث القضية ... وأقول مباشرة
#ألله_يستر
فهل هذا الاجتماع يأتي بإشارة من أمريكا لجماعتها في العالم العربي لكي تمهد لهذه التهدئة المشبوهة وتطالب بها تحت ذريعة حماية المدنيين الفلسطينيين من المذابح الصهيونية ؟؟
أنا شخصيا .. لا أستبعد ذلك ... فتحركات الجامعة العربية مرهونة برغبة الدول المتنفذة فيها .. والتي تعمل بالتنسيق مع أمريكا وتحت هيمنتها .. وأمريكا تتدخل لحماية الكيان الصهيوني بعد أن تورط ولم يعد بوسعه أي شيء ... فهو لا يحتمل الاستمرار في هذه المواجهة ... وهو استنفذ بنك أهدافه العسكرية وصار يلجأ لقتل المدنيين وتدمير بيوتهم .. وهو لا يجرؤ ولا يريد الدخول في مغامرة عسكرية !!

 حرب غزة 2014 تقارب في أرقامها وسناريوهاتها ومفاجآتها حرب جنوب لبنان 2006 ولعلها تكون موقعة أخرى يوقع بها الله ببني صهيون ويذلهم ويخزيهم ويمرغ كرامتهم العسكرية وهيبتهم المزعومة في أوحال غزة !!
المقاومة تطلق 100 صاروخ أو أكثر يوميا (رقم مقارب لما كان يطلقه حزب الله غلى العدو الصهيوني في جنوب لبنان) ويقدر أن لدى المقاومة 20 ألف صاروخ أو أكثر (رقم مقارب لما كان لدى حزب الله في جنوب لبنان) وهذا مخزون يكفي على هذه الوتيرة لبضعة شهور (نفس تقديرات المدة في حرب جنوب لبنان) .. والعدو الصهيوني لا يحتمل ولا يريد حربا طويلة خاصة عندما تطال مدنه وسكان هذه المدن (نفس الاعتبارات في حرب جنوب لبنان 2006)
المفاجآت في حرب غزة (كما كانت في حرب جنوب لبنان) مفاجآت كمية ونوعية سواء من أنواع الصواريخ ومداها ونجاحها في ضرب المدن الاسرائيلية الرئيسية ، وخيبة أمل الصهاينة في قبتهم الحديدية المزعومة ، ومفاجآت ظهور أسلحة نوعية جديدة فشلت استخبارات العدو في معرفتها مسبقا ... وهناك المزيد إن شاء الله !
وجه الشبة الآخر ... أن العدو الصهيوني وبعد استنفاذ بنك الأهداف للقصف الجوي والذي فشل في تدمير مخزون الصواريخ أو منصات إطلاقها (نفس الشيء كما كان في حرب جنوب لبنان 2006) بدا يلجأ إلى التهديد والتهويل بالحرب البرية والاجتياح البري .. والمقاومة تنتظر هذا الهجوم على أحر من الجمر لتحطم كبرياء هذا العدو وتثخن فيه قتلا وجرحا وأسرا إن أمكن (نفس سيناريوهات حرب جتوب لبنان 2006)
وهناك في صفوف الفلسطينيين من يمارس دور #فؤاد_سنيورة في حرب 2006 .. فهل غرفتم من هو .. وهناك من ينتظرون للتدخل بتهدئة لا تخدم إلا العدو الصهيوني بجحة إنقاذ أرواح الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم الانسانية (نفس سيناريوهات 2006 والتي أنتجت القرار الدولي 1701 والذي خدم الصهاينة وخدع االمقاومة)
  • النصر صبر ساعة 

لا للتهدئة مقابل التهدئة .... النصر صبر ساعة ...
وعلى الرغم من القوة الظاهرة للآلة العسكرية الصهيونية وبطشها وإيغالها في الإجرام ... فبيتهم أوهن من بيت العنكبوت .. وبيتهم من زجاج يهتز وتتساقط جدرانه بفعل الصواريخ وهي تزغرد في سماء القدس وتل أبيب وحيفا وعسقلان واسدود والخضيرة وغيرها من المدن الفلسطينية المتلهفة لأمطار هذه الصواريخ التي طال انحباسها عن السماء الفلسطينية !!
المفاجآت لا زالت تتوالى غلى الصهاينة
  • إستخدام طائرات بدون طيار ووصولها بالقرب من تل أبيب .. 
مفاجأة أخرى في مسلسل المفاجآت النوعية - لا حرمنا الله منها -
ألا تتفقون معي أن هزيمة الصهاينة ومسح دولتهم عن الخارطة وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر لم يعد وهما ولا خيالا ؟؟
ألا ترون أن دولة الصهاينة وعلى الرغم من قوتها الظاهرية هي في حقيقتها أوهن من بيت العنكبوت ؟؟
ألا ترون أن النظام الرسمي العربي أوهم نفسه وحاول إيهامنا بأن دولة الصهاينة دولة لا تقهر .. وأن وجودها قدر محتوم ؟؟
#ألا_تبا_للمتخاذلين_والمتواطئين
  • مفاجا’ة صادمة للصهاينة .. وللعرب أيضا

لقد أثبتت المقاومة في غزة قدرتها على ما عجز عنه العربان الخائبون طيلة الصراع مع الصهاينة ... الطائرات (أبابيل) بدون طيار بنماذجها الثلاثة ليست لعبة أطفال ... وليست طائرة هواة ...
هذه طائرة بدون طيار أنتجتها المقاومة في ظروف حصار خانق ظالم مفروض من القريب والبعيد ... بلا ميزانيات ضحمة ولا بهرجات إعلامية ولا إدعاءات
طيارات تطير عشرات الكيلومترات وهي مزودة بكاميرات أو يمتفجرات تجعلها سلاحا متميزا للاستطلاع والهجوم على أهداف العدو
لله درك يا غزة !! .. فقد تفوقت على نفسك مرة أخرى .. وتركت الصهاينة والعربان أيضا تحت هول المفاجأة .. فقد أنجزت ما لم يجرؤ العربان حتى على التفكير فيه ... ببساطة لأنهم لا يريدون مواجهة الصهاينة ... فهم قد استسلموا للدولة العبرانية بينهم وبين أنفسهم .. واعتبروها قدرا محتوما !!
لله درك يا غزة !! فقد سجلت في صفحات التاريخ صفحة بهية مشرقة ... تثبت مرة أخرى أن#الدم_ينتصر_على_السيف

  • إسرائيل تنتظر من يمد لها جبل النجاة من ورطتها الحالية ويضع لها السلم لتنزل من المرتفع الذي وضعت نفسها فيه مع ارتفاع سقف مطالبها وخيبتها وفشل أدائها العسكري

وعلى أصدقاء الصهاينة وجلفاء أمريكا أن يتحركوا ويلقوا لجكومة نتنياهو بطوق النجاة عبر مبادرة سياسية مشبوهة تهدف إلى تهدئة (هدوء مقابل هدوء) وشروط تلزم المقاومة ولا تلتزم بها إسرائيل كما كان الحال مع اتفاقية 2012 !!
وعلى بلاطة .. أتوقع أن يكون هناك لعبة سياسية بين سلطة رام الله ومصر من جهة وقطر وتركيا من جهة أخرى ... لتندمج المبادرتان تحت رعاية أمريكية أوروبية وربما بقرار مجلس جامعة الدول العربية وربما بقرار مجلس أمن لإكسابه الالزامية وليتم فرضه فرضا على غزة وحماس والمقاومة

  • الربيع العربي المشؤوم وركوب موجته من قبل الغرب وانتهازيي العرب

من تونس إلى مصر إلى ليبيا إلى سوريا إلى اليمن ... رأينا مسلسلا دمويا فوضويا عبثيا من المضحك المبكي مما يندرج تحت "الفوضى الخلاقة" التي بشرتنا بها كوندوليزا رايس ... ومسلسل استبدال الأنظمة المركزية الدكتاتورية المستهلكة واستبدالها بنظم ديموقراطية ليبرالية أكثر قبولا في الداخل والخارج كما شرحها الجنرال ويسلي كلارك حينما ذكر موضوع إسقاط أنظمة الحكم في 7 دول خلال 5 سنوات واستبدالها بأنظمة أخرى !!
حركات الربيع العربي لها مزيج من العوامل الداخلية المتعلقة بالظلم والفساد وانتهاك حقوق وحرمات الانسان في هذه الدول .. وهي عوامل لها حقيقتها ووجاهتها ولا جدال في حق الشعوب المظلومة والمحرومة من أن تطالب بالاصلاح والتغيير
ولكن حركات الربيع العربي هذه اتسمت بالبساطة والسذاجة والرومانسية السياسية مما سهل خداعها وتغلغل النفوذ الغربي الأمريكي / الأوروبي فيها من ناحية وتسلط الطبقة السياسية العربية الانتهازية عليها
فأصبحت حركات الربيع العربي مثل الأيتام في مأدبة اللئام أو قل كافتاة المراهقة الساذجة يخدعها أول من يتودد لها بمعسول الكلام ليجرها إلى ما لا تحمد عقباه
وللأسف ، فإن هذا الربيع العربي المزعوم أصبح خريفا عربيا بائسا وموحشا ، قتل العباد ودمر البلاد وونشر الفتنة، وشرذم الأمة المشرذمة أصلا أكثر فأكثر، وخلق ويخلق الدويلات القميئة المتناحرة فيما بينها .. ويهدد بتقسيم ال 22 دولة إلى 35 - 45 دويلة في خلال ال خمس أو عشر سنوات القادمة !!

  • هل يقبل من هذه الأمة صيامها وصلاتها مع ما يحدث في غزة ؟
أنا لن أضع نفسي وأعوذ بالله من هذه الفكرة حكما على مثل هذا الموضوع .. ولكني أنطلق من بعض المبادئ الثابتة في ديننا العظيم
أليست حرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة ؟
أليس الانسان هو أكثر ما في هذا الكون قيمة من ضمن المخلوقات ؟
أليست الكرامة الانسانية حقا مقدسا ؟
فماذا عن 137 شهيدا أو أكثر سقطوا في هذا الشهر الكريم ونحن نتفرج عليهم ؟
ماذا عن ال 1000 جريح أو أكثر ممن سقطوا بنيران الصهاينة ونحن نركض وراء المسلسلات والمباريات والطعام والحلويات وغيرها ؟
ماذا عن القتلى والجرحى من الأطفال ؟؟ وماذا عن حرمانهم وجوعهم وتشردهم ؟
ألم تدخل امرأه النار في قطة حبستها ؟؟
ألم تدخل امرأة بغي من بني إسرائيل الجنة في طلب عطشان فسقته ؟
ألم يخرج ابن عباس من اعتكافه في أواخر رمضان في مكة المكرمة لاصلاح ذات البين ؟
أين أنتم أيها المتمسكون بشكليات الدين من روحه العظيمة ؟؟
هل فعلا تعتقدون أن دفنكم روسكم في الرمال أن هذا يغير من الحقيقة شيئا ؟
هل يقبل الله صلاتكم وصيامكم مع ما يحدث في غوة على يد هذا العدو الصهيوني ؟؟
ألله أعلم !!

  • لقد بدأ المكر والغدر والخديعة بالمبادرة المصرية
وقف متبادل لإطلاق النار
التهدئة المتبادلة (هدوء مقابل هدوء) .. ومن ثم مفاوضات !!
منع الأعمال العدائية من الطرفين 
العودة إلى اتفاقيات 2012 التي لم تلتزم إإسرائيل ولا العرب بأي شرط فيها
العودة إلى الحصار والاغلاق والمقاطعة من الجار والصديق
محاربة المقاومة في غزة بذرائع مختلفة لتحجيمها أو القضاء عليها
تآمر الأخ وتواطؤ القريب والبعيد من أجل عيون الصهاينة
المكر والتآمر الدولي والعالمي لصالح الصهاينة
تحرك أدوات أمريكا في المنطقة (مصر، قطر، تركيا، ... ) حسب أوامر المعلم وتعليماته
ممارسة الضغوط المعيشية والمالية والتفسية على أهالي قطاع غزة لإخضاعهم وترويضهم
لقدبدأ المسلسل التآمري ...
فلتصمد المقاومة !!
  • المبادرة المصرية ... خبيثة !!

طريقة تقديم حكومة مصر لمبادرتها ومحتوى هذه المبادرة .. يدل على أنها مبادرة خبيثة ولا تخدم إلا المصلحة الصهيونية بشكل أو بآخر !!!
1- عدم إجراء أي اتصال تشاوري مع المقاومة في غزة حول البنود المقترحة للاتفاقية .
2- الطريقة المستفزة لتقديم المبادرة بحيث سمعت المقاومة عنها من وسائل الاعلام
3- مساواة القاتل بالضحية ,,, مساواة استفزازية للمقاومة وللشعور الوطني
4- التركيز على التهدئة المتبادلة .. يقتل جميع الجوانب الأخرى المهمة التي يجب تغطيتها في أي مبادرة ناجحة !
5- المبادرة صممت بشكل تخسر فيه المقاومة في غزة سواء قبلت بهذه المبادرة مع كل عيوبها ، أو سواء رفضتها المقاومة (وهو الذي حدث فعلا)
6- قبول إسرائيل السريع للمبادرة المصرية يدل علة أن هذه المبادرة تخدم الطرف الصهيوني ولعلها أعدت التنسيق معه


  • جولة أخرى من الصراع المسلح ... ولعبة عض الأصابع .. والمتفرجين !!

يبدو أن المسرح ليس مهيئا بعد لأي تسوية سياسية ... بعد المبادرة المصرية الفاشلة والتي اقتصرت على محاولة إعادة التهدئة فقط لا غير !!
إسرائيل قبلت المبادرة لأنها على الأرجح من طلب هذه المبادرة لكي توقف الصواريخ الفلسطينية من ناحية ولكي تحصد نتائج هذه المواجهة سياسيا بتواطؤ إقليمي ودولي واضح وفاضح !!
أقطاب المبادرات السياسية (مصر، قطر ، تركيا) لا يخرجون عن طوع الادارة الأمريكية ... والادارة الأمريكية تتدخل لانقاذ نتينياهو من ورطته السياسية .. ومحاولة الخروج من هذه المواجهة بنصر سياسي واضح !!
محمود عباس يطير إلى القاهرة ، وأمير قطر يتجه إلى تركيا ... والأفق الوحيد لهذه التحركات هو العودة إلى اتفاقية 2012 والتي قيدت خركة المقاومة ولم تلتزم بها لا إسرائيل ولا الدول العربية وخصوصا مصر !!
المؤامرات تحاك ... وغزة أضعف سياسيا منها عسكريا ... وقد تخضع في النهاية لمقتضيات السياسة ولضغوط الأشقاء في رام الله والقاهرة والدوحة وأنقرة !!
هذا والله أعلم !!

  • غزة ومصر والتهدئة المشبوهة

ها هي مصر تقوم بالدور المنوط بها أمريكيا ... وها هي تتقدم بمبادرة التهدئة بين غزة والصهاينة تساوي بين المعتدي والمعتدى عليه !! فهي تصف أعمال المقاومة كما تصف أعمال الصهاينة بالأعمال العدائية !!
تغير النظام في مصر من نظام مبارك إلى نظام مرسي إلى نظام السيسي .. لم يغير شيئا عندما نـأتي إلى ما يطلب من مصر عندما يتعلق الموضوع بالتهدئة مع الكيان الصهيوني ... طبعا بعد أن يتورط الكيان الصهيوني في مغامراته العسكرية ويحاول أن يقضي على المقاومة أو على الأقل أن يحجمها !!
المبادراة المصرية لا تأني من فراغ ... فهي تأتي في اليوم الثامن .. بعد إعطاء الكيان الصهيوني الفرصة كاملة للقضاء على هذه المقاومة ... ولكن مفاجآت حرب الأيام الثمانية أثبتت أن "حلم" الصهاينة ومن يتواطأ معهم بالقضاء على المقاومة هو أبعد ما يكون عن الواقع ... فكان لا بد من مبادرة ما من طرف ما لإنقاذ الصهاينة وخكومة نتنياهو من ورطتها الحالية بعد أن أدركت حكومة نتنياهو أن أي مغامرة برية ستزيد من ورطنه سواء مع المقاومة في مثل هذه المواجهة أو مع الداخل الصهيوني الذي سيحاسبه حسابا عسيرا في ضوء أي إحفاق كارثي في مثل هذه الحرب البرية !!
الكيان الصهيوني يشن 100 غارة منذ الاعلان عن المبادرة المصرية ... ليس رفضا للمبادرة كما يتخيل البغض ... ولكن لممارسة أكبر ضعط ممكن على الطرف الفلسطيني لفبول هذه النهدئة !!
فماذا سيحدث ؟؟
  • ما يحدث في غزة ... و كرة القدم !!

بمناسبة انتهاء مسلسل مونديال كرة القدم .. واستمرار مسلسل غزة
سأعقد مقارنة بين ما يحدث في كرة القدم حينما يمرر خط الوسط تمريرة جميلة لخط الهجوم فيسجل هدفا في مرمى الخصم (الأداء المطلوب) أو بفشل في التسديد فيضيع الانجاز المتميز وتذهب الكرة خارج المرمى !!
مقاومة غزة بأدائها العسكري المتميز تشبه خط الوسط .. الذي يمرر تمريرة جميلة للقيادة السياسية (خط الهجوم) ... والذي إما أن يسدد هدفا جميلا (نصرا سياسيا) في مرمى الخصم .. أو إخفاقا سياسيا يضيع جهد خط الوسط !!
المشكلة هنا ... عندما يكون مدير الفريق متواطئا مع الخصم وهذا حال المحيط العربي والاسلامي لقطاع غزة !!
فهنا يقوم هذا الخط الأمامي (خط الهجوم) ممثلا في القيادة السياسية بتضييع الأداء العسكري !!
وهذا الخط الأمامي يشمل سلطة رام الله ومصر وقطر وتركيا وعموم النظام الرسمي العربي !!
وهم من يضيعون أداء المقاومة وبطولاتها وتضحياتها في تسويات وتهدئات مشبوهة ومتواطئة مع العدو الصهيوني !!

  • مشكلة أهل غزة مع من يتولى الحكم في مصر (مبارك ، مرسي ، السيسي ، ...)


  • وهذا ما حصل ... للأسف 

أخشى ما أخشاه أن يتم إجهاض بطولات وتضحيات غزة وإنجازها العسكري المتميز بتسوية سلمية هزيلة تعطي العدو انتصارا سياسيا على المقاومة !!
#ألا_تبا_لكل_المتخاذلين_والمتواطئين

  • غزة ... تحت الأرض !!

أداء غزة في هذه المواجهة وما قبلها من سنوات الحصار تعطي مؤشرات قوية أن هناك تحت غزة التي نعرفها (فوق الأرض) هناك كما يبدو مدينة أو ربما عدة مدن أو مناطق سرية (تحت الأرض) تستفيد منها مقاومة غزة بعدة أشكال
1- مناطق تخزين الأسلحة بما فيها الصواريخ طويلة المدى التي تضرب مدن الصهاينة حاليا
2- شبكة نقل وتوزيع الأسلحة بما فيها الصواريخ من أماكن تخزينها إلى منصات إطلاقها
3- أنفاق التنقل والحركة للمقاتلين الأفراد وأسلحتهم الشخصية
4- أماكن نوم ومعيشة وإسعاف المقاتلين في حالة إصابتهم مع مقومات بقائهم أسابيع طويلة تحت الأرض عند الضرورة
5- ورش تصنيع السلاح المحلي وخاصة الصواريخ محلية الصنع .. بحيث يصنع صاروخ جديد في بضع ساعات مقابل كل صاروخ يتم إطلاقه (حسب تصريحات بعض قادة المقاومة)
وقد يكون هناك جوانب أخرى لوجود مثل هذه المدينة
#غزة_تحت_الأرض

  • مواجهات غزة وصمود المقاومة يعمق الورطة السياسية التي نعاني منها

المعركة لم تنته بعد .. عسكريا ... وبالتأكيد .. هي لم تنتهي وقد تكون لم تبدأ سياسيا .. على اعتبار أن القادم (سياسيا) هو الأخطر والأكثر حسما
تاريخنا السياسي الحديث مليء بالنكسات السياسية والأداء السياسي الرديء .. سواء كان الأداء العسكري رديئا كما في حرب 1967 على سبيل المثال ,, أو حتى لو كان الأداء العسكري مشرفا كما كان الحال في مواجهات 2006 في جنوب لبنان .. أو في 2008 و 2012 في غزة
لعل المشكلة هي في قصور النظرة لدى قادتنا السياسيين ، أو لعلها هي عدم الثقة في قدراتنا الذاتية على تحقيق النصر ، أو لعلها نوع من الانبهار بالقدرات العسكرية للعدو الصهيوني ومن يقف معه ، أو لعلها بسبب ارتباطات معينة مصلحية أو وظيفية أو علاقات نفعية بين هؤلاء السياسيين وهذا الكيان الصهيوني
أقول هذا الكلام لأن المعرك السياسية على الابواب .. فها هو وزير الخارجية الأمريكي قادم إلينا لحماية الكيان الصهيوني وإخراجه من ورطته ... وها هو بان كي مون يأتي إلى المنطقة لذات الهدف .. وها هم العربان يستيقظون من سباتهم ليصطفوا مع الأمريكان والصهاينة والشرعية الدولية المزعومة !!
الطبخة السياسية واضحة المعالم وهي تهدف إلى إجهاض الانجاز العسكري المتميز للمقاومة في هذه المواجهة المشرفة مع طغيان الآلة العسكرية الصهيونية المدعومة أمريكيا ودوليا ضمن حصار خانق وظالم يفرضه الشقيق والصديق على هذا القطاع الصامد للأسف الشديد
الطبخة السياسية أطرافها عديدون وأدوارهم مختلفة ومتنوعة وتشمل بشكل أساس #النظام_المصريالمعدي لحماس والمتحكم فعليا في غزة ، وتشمل #سلطة_رام_الله التي أيضا لا تخفي عدائها لحماس ورغبتها في التخلص من حماس ونهج المقاومة المسلحة ككل، وتشمل دولا وأنظمة عربية ترى مصلحتها أيضا في التخلص من حماس والمقاومة المسلحة ككل !
ولا يخفى على أي مراقب لتطور الأحداث أن هناك #ورطة_سياسية عميقة في الوضع الحالي .. فالمبادرة المصرية المقبولة من إسرائيل والعربان المصطفين مع إسرائيل .. هي مرفوضة من قبل المقاومة في غزة ... والنظام المصري الذي يحاول أن يلعب دور الوسيط في عقد هذه التهدئة ليس وسيطا محايدا وهو يعتبر حماس منظمة إرهابية وخطرا على أمن مصر .. والسلطة الفلسطينية قبلت المبادرة المصرية على علاتها كما هو الحال مع الصهاينة ... أما المبادرة القطرية/التركية المقبولة من جهة حماس فهي غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع دون الاتفاق والتوافق مع مصر
في ظل هذه الأوضاع ... يخرج علينا رئيس الكيان الصهيوني اليوم ليقول أن إسرائيل يجب أن تنتصر في هذه الحرب
فهل تلعب الخديعة والتواطؤ والتخاذل لعبتها مرة أخرى لتتجاهل أداء المقاومة عسكريا وتقدم نصرا سياسيا مجانيا للعدو الصهيوني ضمن التواطؤ الأمريكي الدولي واصطفاف العربان مع أمريكا ؟؟؟


  • ما زالوا يلفون ويدورون حول أنفسهم ..

مصر تتكلم عن التهدئة ..
عباس يتكلم عن الحماية الدولية ..
حماس تتكلم عن فتح المعابر وإطلاق الأسرى 
قطر وتركيا أقرب إلى حماس ولكن مبادرتهما لا وزن لها بدون مصر
مصر لا تريد فتح معبر رفح
مصر لا تزال تعتبر حماس منظمة إرهابية وخطرا على أمن مصر
مصر ليست على وفاق مع تركيا ولا مع قطر
وزير الخارجية الأمريكي وصل إلى المنطقة
بان كي مون في المنطقة
محمود عباس يلتقي خالد مشعل في الدوحة ويريد أن يحضره معه إلى القاهرة
الكيان الصهيوني سيعيد وفد التفاوض إلى القاهرة غدا

ليست هناك تعليقات: