لن أتكلم عن الموضوع كاملا وبإسهاب وتفصيل ,,, ولكن أركز على جزئية علاقة السنة والحديث النبوي بالقرآن الكريم على أساس أنهما مستويان متتاليان في منظومة المرجعيات الشرعية ..
ومن الغني عن القول أن مستوى القرآن الكريم هو الأعلى وهو الأصل ,,, وأنه بدون قرآن فلا دين ولا نبوة ولا سنة ولا حديث ولا فقه شرعي ولا أقوال علماء ولا مذاهب فقهية
والقرآن الكريم أيضا قطعي الثبوت نصا ولفظا ورسما على مستوى الكلمة والحرف.. وليس هذا للحديث النبوي ولا السيرة النبوية ..
- ففي القرآن الكريم، لا نحتاج لأن نقول عن فلان عن فلان عن فلان أن الله تعالى قال كذا وكذا .. والا لانتقض القرآن من أساسه وتهدم الدين ولم يبق منه شيء ..
- أما الحديث النبوي فهوعن فلان عن فلان عن فلان أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال كذا وكذا أو فعل كذا وكذا ... وهذا موضوع لا يرقى في قطعية الثبوت إلى منزلة القرآن الكريم ...
- أما الحديث النبوي فهوعن فلان عن فلان عن فلان أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال كذا وكذا أو فعل كذا وكذا ... وهذا موضوع لا يرقى في قطعية الثبوت إلى منزلة القرآن الكريم ...
ولهذا يوجد شيء إسمه علم الحديث والسند وعلم الرجال والجرح والتعديل ، وهناك الحديث الضعيف والمنكر وهناك الاسرائيليات ... وهناك ما هو ليس بحديث أصلا ولا علاقة له بالنبي من قريب أو بعيد .. ولكنه ضمن كتب الأحاديث !
أما العجيب الغريب في الموضوع فيأتي بعدة صيغ وأشكال منكرة لا تستقيم لا عقلا ولا شرعا مع هذه المنظومة ومنها :-
- القول أن الحديث والسنة ((تكمل)) ما جاء في القرآن .. وكأن القرآن جاء ناقصا .. والله تعالى يقول "اليوم ((أكملت)) لكم دينكم
- القول أن الحديث والسنة جاءت ((تبين)) القرآن .. وكأن القرآن جاء غامضا مبهما ... والله تعالى يقول "قرآن مبين" و "آيات مبينات"
- القول أن السنة أعلى من القرآن الكريم وأنها غالبة عليه ... وهذا لا يصح لا من حيث موثوقية الثبوت ولا من حيث تسلسل المرجعيات
- القول أن السنة والحديث تنسخ القرآن ... موضوع الناسخ والمنسوخ ... وأنى للمستوى ألأدنى الأقل موثوقية أن ينسخ (يلغي) ما كان لهه موثوقية أعلى وفي مستوى أعلى مرجعيا للمسلمين !!
وهناك أشياء أخرى سنتطرق إليها في منشورات أخرى بإذن الله !!
والله هو الهادي إلى سواء السبيل !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق