الاثنين، 13 يناير 2020

النفس = الجسد + الروح

النفس = الجسد + الروح 
  • الجسد ....  بمكوناته المادية البيولوجية المعروفة لدينا أو التي سيتم اكتشتفها ومعرفتها مستقبلا بفضل تقدم العلوم والطب ةالتشريح والبيولوجيا والفسيولوجيا وغيرها 
  • الروح ... وهي السر الالهي الذي أودعه فينا والتي لا نعلم عنها إلاما قاله الله سبحانه وتعالى عنها في القرآن الكريم والروح موضوع غيبي لا يخضع للعلم التجريبي ولا الاكتشافات العلمية ولا غيرها ,,,  وستبقى معرفتنا بها محصورة بما ذكره القرآن الكريم عنها !!
وأصدق آية في  هذا الصدد هي قول تعالى

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا
يسألونك (يا محمد) عن الروح قل (يا محمد) إنها (أي الروح) من أمر ربي (أي أنها موضوع إلهي تحديدا وحصرا  ... فلا داعي للخوض فيها ونحن غير مؤهلين ولا قادرين على الخوض في تفاصيلها 

ومن جانب آخر .. فإن واقع الحال (العلمي والحياتي)  والهدي الديني القرآني يدلنا على أن للروح جانبان 
  1. الجانب المتعلق بالحياة والموت .. فنحن نربط بين الحياة وبث الروح من ناحية .. وبين الموت وخروج الروح من ناحية أخرى ...  وهناك حالات وسيطة بين الحياة والموت تحدث عنها القرآن الكريم كحالة النوم والتي يمكن أن نوصف بالموت الأصغر أو الموت المؤقت .. كما في قوله تعالى أللهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وهنا صورة لافتة للانتباه وهي قول الله "يتوفى الأنفس"  والأنفس جمع نفس وهي كما قلنا سابقا الجسد والروح معا ... ففي حال النوم "يكون الجسد حيا من الناحية البيولوجية الفسيولوجية" ولكن الروح تكون في عالم آخر .. وهذا يشبه إلى حد ما موضوع الغيبوبة (الكوما)  التي تسبق الموت في حالات الموت الدماغي والتي قد تسترم أياما وأسابيع وشهورا  على هذا الحال في المستشفيات وغرف العناية الحثيثة وتجهيزاتها وأجهزنها التي تبقي وظائف الأعضاء .. ولكن الدماغ الواعي يكون غائبا تماما خلال هذه الفترة !
  2. الجانب المتعلق من الروح بالسر الالهي الذي كرم الله به الانسان تحديدا وفضله به على سائر خلقه ...  فهل الروح التي في الانسان هي نفس الروح التي في الذبابة مثلا أو البعوضة أو الأميبا أو الجراثيم والفيروسات عل أساس أن الروح هي سبب الحياة وأن فقدانها يسبب الموت ؟ وهل في النباتات (وهي أيضا كائنات حية) روح أيضا ؟؟ 

الخلاصة ..  النفس التي ذكرها القرآن الكريم هي جسد + روح (علة الحياة) + سر إلهي كرم الله به بني آدم حصرا وتحديدا دون سائر خلقه !! 

والله أعلم !

ليست هناك تعليقات: