الخميس، 3 نوفمبر 2022

أدب الاختلاف

 اختلاف الرأي ليس سببا للخلاف والفرقة والبغضاء 

من الطبيعي أن يكون لكل شخص رأيه وقناعاته واجتهاده ... ومن الطبيعي أيضا أن تختلف هذه الأراء ووجهات النظر فيما بينها ... ولا شيء في ذلك !! 

ومن دلائل نضج الشخصية والعقلية والممارسة ... أن نحترم آراء الآخرين كما نتوقع ونطلب منهم أن يحترموا آراءنا ... حتى وإن اختلفوا معنا عليها ...  

ومن دلائل نضج الشخصية والعقلية والممارسة أيضا ..  أن يبتعد الجميع عن أسلوب السباب والشتائم والتسخيف والتسفيه والنبذ والاقصاء والتكفير والزندقة .... بناؤ على اختلاف الرأي 

ولنتذكر جميعنا أنه لا يحق لأحد أن يجعل من نفسه قاضيا وحكما في أي قضية هو طرف فيها ... فهذا موضوع لا يصح ولا يستقيم لا عقلا ولا منطقا !!

ولنتذكر أيضا أن كل ما نقوله وما نعتقده هومجرد آراء واجتهادات ... قد تصيب وقد تخطئ ... وأن آراءنا هذه هي صواب يحتمل الخطأ وآراء الآخرين خطأ يحتمل الصواب .. مما يقتضي أن نترك الباب مواربا دون إغلاقه تماما في وجه أي نقاش موضوعي !!

وعندما ندخل في هكذا نقاش ... يكفي أن نعرض رأينا ... ونرد على الأسئلة المطروحة حوله ... وأن ندافع عن وجهة نظرنا .. دون تكرار .. ودون إلحاح ... ودون تسفيه للرأي الآخر والدخول في الشخصنة (والشيطنة) ولا بأي شكل ..  !!

فإذا صار النقاش يدور في حلقة مفرغة .. فالأفضل إنهاؤه بعد أن يكون كل طرف قد عرض رأيه بالشكل الكافي ... وذلك حتى لا يتحول النقاش إلى جدل بيزنطي عقيم .. يتمترس فيه كل طرف خلف آرائه وأحكامه المسبقة الجاهزة المقولبة !!

هذا ... ومن الله التوفيق !!

ليست هناك تعليقات: