الأحد، 16 سبتمبر 2012

الحكمة ضالة المؤمن

الحكمة ضالة المؤمن

ثلاث كلمات تستخق أن تكتب بماء الذهب ، وهذه الكلمات الثلاث حكمة بحد ذاتها، بل لعلها الحكمة الكبرى في عالمنا البشري والانساني في هذه الدنيا.
  • الحكمة وهي قمة القمم ، ودونها قمم أصغر منها كما هو الحال مع العلم والمعرفة والمعلومات والمعلوماتية وما إلى ذلك . صحيح أن الوصف الدارج لعصرنا الحالي أنه "عصر المعلوماتية" حيث ما زالت تقنيات المعلومات والاتصالات هي الفيصل والغاية لكثير من الشعوب والدول، ولكننا نأمل في الانتقال من هذا العصر إلى عصر الحكمة عبر مرحلة انتقالية هي عصر المعرفة والتي تتفوق أيضا على المعلومات والمعلوماتية
  • ضالة: والتي تعني فيما تعنيه الشيءالذي يبحث عنه الانسان بشغف ومواظبة واستمرار ، هي بهذا تكون مرادفة للهدف أو الغاية من البحث الانساني سواء مان ماديا علميا أو فلسفيا إنسانيا .. فإن وصل الاغنسان إلى ضالته فقد وصل ، وتنتهي رحلة البحث بهذه النتيجة الموفقة، فما بالك أن تكون الحكمة هي الضالة والهدف والغاية
  • ألمؤمن: والإيمان بحد ذاته أعلى المستويات التي يصبل إليها الانسان في قناعته واعتقاده القلبي والعقلي والروحي والوجداني داخل نفسه، وفي قوته الدافعة الذاتية التي تصنع الحوافز للحركة والتقدم. والمؤمن لها سياقاتها اللغوية (المؤمن بالشيء تقيض الكافر به) ولها سياقاتها الدينية (الايمان بالله تقيض الملحد) وضمن الدين الواحد (قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا) وكلمة الايمان ومظلة الايمان كبيرة وواسعة تصلح للبشر جميعا ولا تكون حكرا على جنس دون جنس أو طائفة دون غيرها أو دين ما وليس سواه

وعلى هذا فإن الحكمة البشرية الانسانية قد تأتي كمحصلة تراكمية للمعرفة والإلمام والإدراك والإستيعاب والعقل والمنطق والتروي وسعة الصدر وبعد النظر وقراءة ما بين السطور ووضع النقاط على الحروف. والحكمة تنطوي أيضا على التركيز على الأمور الأكثر أهمية، والقدرة على التعمق في فهم الأشياء وربط النتائج بالمسببات. وتعني أيضا ضرورة فقه الأولويات والموازنة بين الأشياء المتناقضة المتضاربة. والحكمة تأتي أيضا بتوفيق الله وحفظه ورعايته بأن يؤتي الحكمة والفطنة والكياسة والفراسة لمن يرتضي من عباده فيجعله حكيما !


هذا والله أعلم !

ليست هناك تعليقات: