السبت، 1 ديسمبر 2012

الفهم الحرفي والفهم الـتأويلي للنصوص الدينية

نعم أيها السادة ... 

هناك مدرستان فكريتان متناقضتان ومتضاربتان في فهم النصوص الدينية
  1. المدرسة النصية الحرفية .. التي تقول بضرورة لزوم النص الديني حرفيا كما هو وعدم جواز تأويله تحت أي ظرف ولأي سبب كان 
  2. المدرسة التأويلية .. التي تقول بجواز/وجوب تأويل النص بقرينة تمنع قبول الفهم الحرفي للنص عقليا وعلميا وشرعيا 
وقد كان هناك  - وكما يروي التاريخ -  مساجلات ومداخلات ومشاحنات وخلافات بين المدرستين الفكريتين وصلت - للأسف الشديد -  إلى حد التكفير والاضطهاد والسجن وهدر الدم وما إلى ذلك مما لا يمكن قبوله لا عقلا ولا علما ولا عرفا ولا شرعا .   فكان من الأولى أن يتم احترام الرأي والرأي الآخر في فهمنا البشري القاصر لنصوص الدين ، وعدم محاولة فرض رأي ما بالقوة على أصحاب الرأي الآخر تحت طائلة التبديع والتكفير وهدر الدم !

ولي في هذا الموضوع رأيي الخاص والشخصي ولا ألزم به أحدا ،،، ولا أدعي أنه صواب مطلق، لأن كل ما نعتقده صوابا في فهمنا البشري للأشياء يمكن أن يحمل الخطأ في ثناياه بشكل أو بآخر ... والعصمة للأنبياء فقط .. أما نحن البشر .. فنجتهد في فهمنا للأشياء ... ونصيب ونخطئ !


ليست هناك تعليقات: