الأحد، 17 مارس 2013

من دروس وعبر سورة الكهف لنا في الوقت الحالي

  • هناك من المسلمين من ينظرون إلى سورة الكهف أنها سورة "خاصة" من سور القرآن الكريم، ولها فضل ومكانة خاصة بها تميزها عن سواها وذلك في ضوء الأحاديث النبوية الخاصة بها ... وفي قراءتها كاملة يوم الجمعة ... أو أول عشر آيات ... أو آخر عشر آيات منها  وكيف أنها تعطي "نورا" من الجمعة إلى الجمعة وأن هذا النور يصل إلى "البيت العتيق" وكيف أنها تعصم من "فتنة المسيح الدجال" .. وما إلى ذلك !

    وكنت في مرات سابقة قد طرحت بعض "الأسئلة الحائرة" التي لا تزال تبحث عن أجوبة شافية وافية وكافية ... تشفي الغليل وتسكت التساؤلات في هذا الموضوع : -

    1- الأحاديث النبوية الخاصة بفضل سورة الكهف ..  تقول "من قرأ" وليس "من رتل" أو "من جود" مما يركز على عملية القراءة التي تقود إلى التعلم (!) وليس الترتيل والتجويد بقصد التعبد والذي يصلح لسورة الكهف أو سواها من سور القرآن الكريم !


    2- لا يوجد نص على كيفية القراءة .. وهل هي قراءة بصوت مسموع باللسان أو قراءة صامتة بالعيون (والعقول) .. وهذه العمومية تتسع لكل أشكال القراءة طالما أنها قراءة واعية متمعنة تصل إلى المعاني والعبر من هذه السورة الكريمة

    3- القصص الرئيسية المذكورة في هذه السورة (ولعلها صلب الموضوع) لم ترد  عبثا ولا اعنباطا ... وليس لمجرد الرواية القصصية أو للتسلية .. معاذ الله !

    4- التفسير اللغوي لمعاني الآيات والمفردات وشرح وفهم المعاني المباشرة (اللغوية) لهذه القصص على أنها قصص "حدثت" في الماضي لأناس عاشوا وماتوا في عصورهم ,,, يقتل فكرة الأثر المتجدد لهذه السورة تحديدا في إحداث الأثر المنصوص عليه في "الحصول على النور من الجمعة إلى الجمعة والذي يصل إلى البيت العتيق" وفي "تحقق العصمة من فتنة المسيح الدجال" والذي بحسب النصوص الدينية يأتي في آخر الزمان وتكون فتنته كبيرة وطاغية تخدع الجميع تقريبا إلا من رحم ربي !

    5- يجب التنبه إلى دقة التعبير والتمييز في المعنى بين كلمة "نور" المعنوية وكلمة "ضوء" المادية الفيزيائية .. وكذلك التمييز بين "البيت العتيق" الذي قد يكون في السماء وبين مكة المكرمة والكعبة المشرفة على الأرض !!

    6- يجب العودة إلى التفاصيل المتوفرة في النصوص الدينية عن "كيفية حدوث فتنة المسيح الدجال" وكيف يتم "خداع" الناس حتى المتعلمين منهم بينما يكون المؤمن الحقيقي في عصمة من هذه الفتنة حتى وإن كان أميا لا يقرأ ولا يكتب !

    7- يجب القيام بمجهود جاد وعلمي وممنهج للربط بين تفاصيل الفتن التي سيجلبها المسيح الدجال في أخر الزمان وبين الآيات الخاصة بهذه الفتن والواردة في السورة الكريمة لاستكشاف كيف يمكن أن تتحقق هذه العصمة

    8- هناك "فجوة فكرية" بين الفهم الحرفي المادي للنصوص الدينية في هذا الموضوع ,, وبين الفهم المجازي المعنوي التأويلي لها .. حيث أن الفهم اللفظي الحرفي قد يكون ساذجا ومباشرا وواضحا بحيث لاتنطلي فتنة المسيح الدجال على أحد ... أما التفسير المعنوي المجازي و "الاجتهادي" و "الخلافي" فهو يترك الباب مفتوحا أو مواربا لقدوم الأشخاص أو الأشياء أو حدوث الأحداث والتطورات دون إدراك أنها حدثت !!

    9- وللتمثيل على ما ذكرته في النقطة الثامنة أعلاه فهل ظاهرة "العور" شيء مادي حسي ؟؟
    • وكيف يقتنع أي شخص ذو عقل أن إلهه أو ربه أعور كحقيقة مادية حسية أي أنه بعين واحدة يري بها وأن عينه الأخرى منطفئة ؟  
    • وكيف يستقيم أن يكون هناك كلمة "كفر" ك - ف - ر على جبين المسيح الدجال يقرأها المؤمن وإن كان أميا، ولا يقرأها الكافر وإن كان من حملة شهادة الدكتوراة !!
    • وبأي لغة هذه الكلمة مكتوبة؟ 
    • وما شكل حروفها؟ 
    • وما حجم هذه الحروف؟ 
    • ثم ماذا عن جنة المسيح الدجال التي هي في حقيقتها نار؟ 
    •  ونار المسيح الدجال التي هي في حقيقتها جنة ؟
    • وماذا عن حمار الدجال الذي يقطع المسافات ويطير بين السحاب ويبلغ طول أذني 30 ذراعا أو 40 ذراعا !!

    10- وأخيرا وليس آخرا ... هناك عدم وضوح حول حقيقة المسيح الدجال ،، هل هو بشري أم غير ذلك من خلق الله ؟؟ 
    • وإن كان بشريا، فهل ولد أو أطلق أيام البعثة النبوية أم أنه سيولد فيما بعد؟
    • وإن كان ولد منذ 1400 سنة أو أكثر فكيف يعيش طيلة هذه المدة وأين يعيش؟ 
    • وإن لم يولد في الماضي وسيولد في المستقبل، فماذا عن الأحاديث مثل حديث الجساسة وحديث ابن صياد ونخل المدينة ... وما إلى ذلك؟

    11- وماذا عن يأجوج ومأجوج ؟ 
    • هل هم أقوام بمئات وآلاف الملايين حبيسين وراء السور الذي بناه ذو القرنين؟ 
    •  وهل هم موجودون الآن؟ 
    • وأين بالضبط؟ 
    • وهل هم فوق الأرض أم تحت الأرض؟
    • وكيف يبقون في المجهول في عصر الطائرات والفضاء والأقمار الصناعية التي مسحت سطح الأرض بالكامل؟
    •  وكيف سيشربون مياه طبريا إلى أن تجف؟ ولماذا طبريا بالذات ؟؟ وهل لهذا الموضوع علاقة بإسرائيل والصهاينة على أرض فلسطين واستهلاكهم لمياه بحيرة طبرية ؟
    • وماذا عن التقارير العلمية التي تؤكد أن مياه طبريا ستجف فعلا خلال العقد الحالي (١٠ سنوات من الآن)

    12 - وهل للمعنى اللغوي لكلمتي يأجوج ومأجوج وكونهما إسم فاعل وإسم مفعول مشتقان من الفعل "أجج" وارتباط هذه الكلمة بالطاقة .. هل لهذا علاقة بالنفط والكهرباء والثورة الصناعية وتقدم العالم الصناعي وسيطرته على الدول والشعوب الأخرى ؟؟

    الموضوع هام وعميق ... وله علاقته بما يجري معنا ولنا ومن حولنا ... وله ارتباطات واضحة بنبوءات المستقبل وعلم آخر الزمان ...

    وللحديث بقية !

ليست هناك تعليقات: