الأحد، 18 أغسطس 2013

من هو الذي يصلح للسياسة في عالمنا العربي المعاصر ؟؟

هناك من يجاول أن يبهرك بالأسماء والعناوين والألقاب والشهادات ....
  • دكتور فلان الفلاني 
  • العلامة الشيخ ... فلان الفلاني 
  • رئيس الهيئة الفلانية أو الجمعية العلانية 
  • الإمام الأعظم أو الأكبر فلا الفلاني 
  • حجة الاسلام والمسليمين ... فلان الفلاني 
  • المناضل فلان الفلاني 
  • رئيس أو سكرتير الجزب الفلاني أو العلاني 
  • النقابي فلان الفلاني
طبعا مع حفظ الألقاب والاحترام والتقدير لكل الأشخاص بأسمائهم وألقابهم وشخصياتهم الفردية ..
فهذا ليس هو الموضوع !

الموضوع مش موضوع شهادات أكاديمية  .. فهذه للأكاديميين ..
وليس بكثرة المؤلفات والكتب ... فهذه للمؤلفين والكتاب ...
وليس بالعلم الشرعي فهذه للفقهاء والشيوخ والمفتين وأئمة المساجد !!

هل تعلم كم لدينا من الأكاديميين في عالمنا العربي والاسلامي ؟؟ أو من الكتبة والمؤلفين ؟؟ أو من حملة الشهادات العليا ؟؟ أو من الشيوخ والفقهاء في العلم الشرعي ؟؟؟؟

ولكني أؤكد لك أننا تفتقر وبشدة إلى السياسيين الحقيقيين ... بدليل تردي الأوضاع ووصولها إلى ما وصلت إليه في المائة عام الأخيرة !!

أليس كذلك ؟؟

صجيح أن هواة السياسة كثيرون ...
والمتنطعون لها كثيرون أيضا ...
ومن يفتون فيها بغير علم (سياسي) أو بعلم جزئي كثيرون ...
لكن هؤلاء ليسوا السياسيون الحقيقيون !!

وما أتعبنا وما أهلكنا وما خرب بيوتنا أكثر ممن لديهم معرفة جزئية بالشيء فتنطعوا له ؟؟...

والمعرفة الجزئية قد تكون أخطر من الجهل التام !!

وما أتعبنا وما أهلكنا أكثر من المتنطعين للسياسة بناء على الهوى الشخصي، والمزاج الشخصي، والنظرة الضيقة ، وعدم استيعاب ما يجري حولنا ، وعدم استيعاب نقاط القوة والضعف لدينا ولدى أعدائنا، وعدم استيعاب المؤثرات الداخلية والخارجية (الاقليمية والدولية)، وعدم فقه الأولويات وتقديم درء المفسدة على جلب المنفعة، وعدم تصور السيناريوهات الأسوأ والتي أخذت تتححقق في عالمنا العربي والاسلامي بكيد الكائدين وتآمر المتآمرين وغفلة وسذاجة الحمقى والمغفلين ... خاصة ممن تصدوا لأمر هو أكبر منهم ومن عقولهم ومن معرفتهم ومن تخصصاتهم الأكاديمية ومن شهاداتهم الأكاديمية ومن حسن استيعابهم للأمور التي تجري حولنا !!

وما أتعبنا وما أهلكنا إلا ظاهرة الحول السياسي التي تغض النظر عن أشياء وترى أشياء أخرى .. وتتكلم عن أشياء وتسكت عن أشياء ... وتفتح النار على باطل ما في جهة ما وتغض النظر عن باطل آخر في جهة أخرى،    وهذه كلها ممارسات لا تخرج عن دائرة الحول السياسي .. أو سميها العور السياسي ... أو العهر السياسي !!

هذا والله أعلم !!
 
والله هو الهادي إلى سواء السبيل !!

ليست هناك تعليقات: