الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

الفكر الذي أقتنع به

سألني أحد الاخوة الأعزاء هذا السؤال ...
 
ما هو الفكر الذي أقتنع به ...   فأجبته بالجواب التالي !!
ورأيت أن أنشره في موسوعة الأفكار للفائدة 

الفكر الذي أعتنقه هو الفكر السليم والصحيح والراقي والناضج والعملي والأخلاقي والواقعي والمنتج والمثمر والشفاف ...  وهذا الفكر يستمد قيمه من أصالة الموروث الاسلامي المقدس (القرآن والسنة الصحيحة)  ..

ولكنه أيضا يعتمد المنهجيات العلمية الموضوعية التي تعتمد الحقائق والوقائع ةالأرقام والتحليل العلمي الهادئ ...

وفي نفس الوقت فإن هذا الفكر ليس وصوليا ميكافيليا ولا يؤمن بأن "الغاية تبررالوسيلة" ولا يؤمن بمبدأ "التحالف مع الشيطان عندا الضرورة"  ولا تحت أي مسمى ولا أي ذريعة أو ميرر !!  

والفكر الذي أقتنع به هو فكر إنساني أخلاقي سامي لا يلجأ إلى القتل ولا الجريمة ولا إلى التخريب ولا إلى استباحة الحرمات والدماء والأعراض ، ولا يلجأ إلى الاستعانة بالأجنبي الكافر المستعمر تحت أي ذريعة ولا أي ظرف .. ولا يشعل الفتن العمياء ولا الحروب الأهلية التي تحرق الأخضر واليابس وتهلك الحرث والنسل وتدمر البنى التحتية وترجعنا عشرات السنين إلى الوراء !

والفكر الذي أقتنع به  لا ولم ولن يكون ثنائي النظرة (أبيض ةأسود) ولكنه فكر تعددي يرى أطياف اللون الرمادي بين الأبيض والأسود ، ويتعامل مع التعددية على أنها أمر واقع .. ويؤمن بالمبدأ التوافقي بين شرائح المجتمع وفئاته وطبقاته وتركيبته القومية والدينية والطائفية والمذهبية الموجودة في نسيجه المجتمعي ضمن أطر المواطنة الصالحة وما لها وما عليها في الدولة المدنية !!

وفي خلاصة الكلام فإن الفكر الذي أؤمن به مرن منفتح على الآخرين ولا ينغلق ولا يتمترس وراء آراء مسبقة جاهزة مقولبة في سأ

وهو فكر يتبنى مبدأ أن العصمة لا تكون إلا للأنبياء والرسل بسبب طبيعة مهمتهم في إيصال رسالة الله وكلماته إلى البشر دون أي شك في صحة وسلامة ودقة هذه الرسالة (من خلال العصمة المتعلقة يسلامة التبليغ)  ، أما ما عدا ذلك وخلاف الرسل .. فالبشر يحتهدون فيصيبون ويخطئون ...  ونحن ومن باب المرونة والانفتاح على الغير نؤمن بأن ما لدينا صواب يحتمل الخطأ وأن من يخالفوننا على خطأ ولكنه يحتمل الصواب !!

والفكر الذي أقتنع به يتبنى المواقف والمبادئ والأفعال وليس الأشخاص ولا الأسماء ولا الوجوه ولا الأقوال ... وهو مبدأ لا ينظر إلى دموع الصياد ولكن ينظر إلى ما تصنع يداه ... 

والفكر الذي أؤمن به يتبنى الحق ويحكم على الرجال بناء على هذا الحق ، ولا يتبع الرجال - كائنا من كانوا - (إلا الرسل والأنبياء المعصومين حقا والمبلغين لكلام الله حقا)  ولا يجعل  الرجال حكما على الحق ... من أبي بكر رضي الله عنه إلى سائر الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام والعلماء الأجلاء  إلى يوم القيامة ... فلا أحد منهم معصوم عن الخطأ وكلهم يجتهدون فيصيبون ويخطئون !!

وبناء على هذا ...  أنا لا أؤيد الانقلابيين ولا الاخوان المسلمين ,,, ولا قلان ولا علان بسبب أنحرافهم عن المبادئ المذكورة أعلاه !!  وأنا لا أرى أيا منهم على حق مطلق ولا صواب كامل لا يحتمل الخطأ ... وإلا فسأكون ممن يسبغون عليهم العصمة ويحعلونهم فوق المبدأ والحق المطلق !!

ولهذا فأنا لا أختزل الاسلام العظيم النبيل السامي في حركة أو حزب أو تنظيم أو طائفة أو مذهب .. فالاسلام أكبر من الاخوان المسلمين ومن التحريريين والسلفيين والسنة والشيعة ,,, إلخ .. إلخ .. إلخ

ولهذا فأنا أرى - وقد يكون رأيي صوابا أو خطأ والله أعلم - أن هذه الأطراف كلها على باطل نسبي ,،، ولا أحد منهم يمثل الحق إلى في جزئيات بسيطة هنا أو هناك !! 

والله أعلم ومن الله التوفيق !

ليست هناك تعليقات: