السبت، 18 نوفمبر 2017

الشباب والشيخوخة والخبرة والحكمة


من الأخطاء الشائعة أن السنوات وهي وحدة لقياس الزمن أصلا صارت قياسا لعوامل #الشباب و#الشيخوخة مثلا ,,, وأتذكر قول الامام علي في وصف أصحابه .. "شباب مكتهلون في شبابهم" .. فهذا وصف لحال وليس تعدادا للسنوات التي عاشها هؤلاء الشباب المكتهلون في شبابهم !!
وكذا موضوعي #الخبرة و #الحكمة ما اعتبره خطأ من وجهة نظري عندما يقاسا بعدد السنوات التي عاشها فلان أو علان لكي يقال أنه خبير أو حكيم .. مع أن الخبرة والحكمة يأتيان مع التجربة والتعامل مع الوقائع والأحداث والتطورات وكذلك مع تنوع هذه التجارب والخبرات العملية وثبوت حسن التصرف فيها على الشكل الأمثل !!
وأعود إلى موضوع الشباب والشيخوخة .. فأرى أشخاصا قد شاخوا وهرموا وهم تحت الأربعين من العمر .. وأرى آخرين في الستينيات أو السبعينيات أو حتى الثمانينيات من العمر وهم في تألق الشباب جسديا ونفسيا وذهنيا وعقليا ... فما هو السر في ذلك ؟
في نظري (منذ فترة طويلة) أن موضوع الشباب والشيخوخة ليسا مرتبطان بالضرورة بعدد السنين التي يعيشها الآن .. ومهما كان عمرك .. فإذا كان وضعك الصحي المادي الجسدي ممتازا ، وكانت حالتك النفسية إيجابية ومنفتحة ، وكان ذهنك وعقلك نشيطا وحيا وفعالا ... فما الذي يبقى لكي تصف نفسك بالعجز (عجوز) أو بالشيخوخة (شيخ) أو غيرها من الصفات السلبية ؟؟
ألموضوع مهم جدا وواقعي وعملي جدا .. وخاصة مع امتداد متوسط العمر ليصل في اليابان 92 سنة مثلا .. ولذلك تراهم إذا وصل أحدهم سن الستين .. بدأ يخطط للعشرين سنة القادمة ... بدلا ما نراه في بلادنا من التقاعد المبكر وانتظار الموت قاعدا (#مت_قاعد)
وهناك مواد ومقاطع وشواهد كثيرة عل ما نقول .. وساورد بعضها في التعليقات المستقبلية إن شاء الله

ليست هناك تعليقات: