لا شك بأن طبيعة المرحلة والتحديات التي تمر بها المنطقة على الصعيد الاقتصادي تتطلب التعامل الذكي الحكيم مع المتطلبات (الاحتياجات) ومع الموجودات (المصادر أو الموارد) ومع الأولويات (الأهم أولا فالمهم فالأقل أهمية) !
ولا شك عندي كذلك أن مثل هذا التعامل الذكي الحكيم إن حصل فعلا على أرض الواقع ,,, فقد يكون كافيا للخروج من عنق الزجاجة في السنوات القادمة بأقل الأضرار ... بل وقد ننجح في اقتناص الفرصة من بين برائن الأزمة وتحويل هذه المحنة إلى منحة للنهوض والنجاح المستقبلي
قد لا يكون بيدنا أن نزيد من الموارد التي بين أيدينا ... سواء كانت أموالا أو مواد خام أو مصادر طاقة أو قوى بشرية ... ولكننا نستطيع وباتأكيد أن نحسن التصرف في ما في يدنا لنزيد فاعليته وجدواه وتأثيره بحيث بلبي بالمطلوب ويفي بالحاجات والضرورات والأولويات
ومن خلال هذا الموضوع ... فقد نجد أنفسنا مضطرين أكثر من أي وقت مضى لإيلاء الأهمية القصوى لمواضيع الحاكمية governance ومكافحة الفساد anti-corruption والشفافية transparency في كل ما نقوم به فما نحن مؤتمنين فيه من سلطة أو قوة أو أموال أو غيرها !
وسيكون من المهم جدا أن نراجع أعمالنا وتصرفاتنا وأنماطنا المعيشية والاستهلاكية وأساليب إدارتنا ... بحيث نراعي أكثر فأكثر مواضيع الكفاءة efficiency والفاعلية effectiveness والانتاجية productivity والربجية profitability .. بحيث تتكلم النتائج results عن نفسها بنفسها وبلغة الأرقام والحقائق والوقائع الثابتة ... ف‘ن لغة الأرقام والحقائق والوقائع المثبتة والموثقة لغة لا تكذب أبدا !!
وسيكون من المهم جدا أن نراجع أعمالنا وتصرفاتنا وأنماطنا المعيشية والاستهلاكية وأساليب إدارتنا ... بحيث نراعي أكثر فأكثر مواضيع الكفاءة efficiency والفاعلية effectiveness والانتاجية productivity والربجية profitability .. بحيث تتكلم النتائج results عن نفسها بنفسها وبلغة الأرقام والحقائق والوقائع الثابتة ... ف‘ن لغة الأرقام والحقائق والوقائع المثبتة والموثقة لغة لا تكذب أبدا !!
وفي ضمن هذا الموضوع أيضا ... فسيكون لزاما علينا أن نتخلص من كافة أشكال الهدر ... فإن تقليل الهدر يعادل رقميا زيادة الانتاج والموارد والامكانيات بنفس الأرقام التي تمثل الهدر الذي نستطيع التخلص منه في الجوانب التالية
- هدر الوقت Time Waste ... ولعله من أسوأ أنواع الهدر في ثقافات وممارسات لا تحترم الوقت أصلا ولا تتمكن من إدارة الوقت بالشكل الصحيح والمناسب
- هدر الطعام Food Waste... وهو من أسوأ أنواع الهدر أيضا خاصة إذا علمنا أنه مقابل أطنان الغذاء التي تهدر في بعض الدول ، هناك حالات جوع وفقر مدقع وجفاف وقحط في دول أخرى !
- هدر الطاقة Energy Waste ... وخاصة الطاقة غير المتجددة القادمة من الهيدروكربون (النفط والغاز) وعدم الاستغلال الحقيقي الموسع للطاقة البديلة الطبيعية من الشمس والرياح وغيرها
- هدر المواد الخام Raw Materials Waste .. في العمليات الانتاجية المختلفة وخاصة في القطاعات الصناعية التحويلية والصناعات الأخرى
- هدر الآلات والماكنات Machine @ Engine Waste ... بسبب عدم تشغيلها ضمن الظروف التشغيلية المثلى وإجراء عمليات الصيانة الدورية لها في أوقاتها وباستخدام الأدوات والمواد وقطع الغيار الأصلية ..
- العيوب المصنعية والانتاجية Production Defects ... والتي تؤدي إلى هدر في المنتجات الوسيطة أو النهائية .. أو بذل المزيد من الوقت والجهد والمال في حاولة تصويب هذه العيوب
- الهدر في الطاقات البشرية Human Resources Waste ... ولعل هذا أشد وأسوأ أنواع الهدر على الاطلاق ... سواء كان ذلك بسبب وضع الأشخاص الخطأ أو غير المؤهلين وغير الكفؤين في مراكز المسؤولية .. وما ينجم عن ذلك من ضعف الانتاجية وقلة الكفاءة وتدني النوعية وارتفاع الكلف الانتاجية وانخفاض التنافسية وتدني المبيعات والأرباح وحصة السوق !!
وما أحب أن أقوله في النهاية هنا ... أننا نستطيع تحسين الصورة بشكل جذري من خلال التصدي لأشكال الهدر المختلفة وتقليلها ضمن الحد الأدنى من خلال عمليات التطوير والتحسين المستمر المتتالي والمتراكم ولو بكميات صغيرة نسبيا ...
والله الموفق لكل ما فيه الخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق