قد يصب هذا الرأي في صالح #نظرية_المؤامرة .. وقد قلت سابقا أنني إذا خيرت بين الايمان بنظرية المؤامرة أو نظرية #المصادفات_النمطية فإنني سأختار نظرية المؤامرة لأن التاريخ البشري مليء بالتآمر والمؤامرات ولأن المصادفات بطبيعتها عشوائية ولا يمكن أن تكون نمطية بهذا الشكل العجيب الذي نراه فيما يجري حولنا من أحداث
ومنذ أحداث 11 سبتمبر 2001 وما تبعها من أحداث جسام في العالم العربي والاسلامي وإلى يومنا هذا ،، تتضح يوما بعد يوم خيوط الخديعة الكبرى والتي تستهدف هذه المنطقة تحديدا ضمن مخططات وأهداف ورؤى استراتيجية ترى مصلحتها في إخضاع هذه المنطقة لل 25 أو 50 سنة القادمة وإجهاض أي مخطط نهضوي حقيقي لهذه المنطقة !! ... وسأتكلم لاحقا وبمزيد من التفصيل في هذا الجانب لتوضيح ما خفي على العقلية العربية البسيطة المستغرقة تماما ما بين عقليتي السبهللة والفعفطة !!
وأنتقل إلى أحداث هذه الأيام تحديدا اختصارا للوقت وللجهد وللانتقال إلى ما يهمنا حاليا ويشد انتباهنا واهتمامنا من أحداث وتطورات ... تضع المنطقة كلها على مسار لا يمكن إيقافه ولا عكسه .. إلى الهاوية !!
وأقول بعد الاتكال على الله وهذا رأي شخصي يصيب ويخطئ ... والله أعلم !!
فأنا لا أرى في داعش إلا امتدادا طبيعيا للقاعدة .. ليس على ما نراه على الظاهر لهاتين الحركتين ، بل للتوظيف السياسي الماكر لهاتين الحركتين وإظهار الوجه "القبيح" للاسلام الارهابي المتطرف الذي يستهدف المدنيين ويخطف الطائرات المدنية ويفجرها في مباني مدنية، ويقتل ويدمر ويحرق ويقطع الرقاب ..
هذا مع المبالغة في إمكانيات داعش .. كما كانت المبالغات سابقا في قدرات وإمكانيات القاعدة وكيف أنها تشكل تهديدا عالميا للعالم الليبرالي الحر ... ففي بدايات ظهور داعش القوي واحتلالها لمدينة الموصل خرج علينا مسؤولون أمريكيون بتصريحات أن الحرب مع داعش ستكون حربا طويلة .. 10 سنوات أو جيلا كاملا .. 30 سنة ... فهل هذا مجرد توقع ؟؟ وعلى أي أساس يتم هذا التوقع ؟؟ أم أنها الخطة الأمريكية لهذه الحرب ؟؟
ومن ثم كان بناء التحالف الدولي الذي شكل 66 دولة (!!!) حسب ما سمعنا ... ومع هذا فهو تحالف بلا أي فاعلية حقيقية وبلا أي نتائج ملموسة ... ويشن هذا التحالف غارات جوية تصيب المدنيين أكثر مما تصيب الدواعش .. وكأنها غارات تصب الزيت على النار ولا تطفئ النار .. ولعل هذا يكون مفهوما ضمن التوقع الأمريكي أن هذه الحرب ستستمر 10 -30 سنة حسب تقديراتهم ... فلا يصح في هذه الحالة ولا يجوز أن يكون هناك أي حسم أو أي نتائج ملموسة على الأرض سوى زيادة النار اشتعالا
وفي هذه الأجواء .. تأتي ممارسات داعش (أو ما ينسب إليها من ممارسات) لتصب مزيدا من الزيت على النار ... فشريط حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة فتح الباب واسعا لدخول الأردن مباشرة في هذه المواجهة ... لتتلاحق الأحداث وترسل الامارات فوج طائرات مقاتلة إف 16 لدعم الأردن .. ولترسل البحرين قوات برية لدعم الأردن (!) وفي هذا جر لمنطقة الخليج أيضا إلى المواجهة
ومن ثم يأتي الشريط الأخير لذبح 21 مصري قبطي في ليبيا (!!) وما تبع ذلك من فتح الباب واسعا أمام التدخل العسكري المصري المباشر في الساحة الليبية ّّ .. وبهذا تدخل مصر كما دخلت سورياوالعراق قبلها في هذه المكيدة الكبرى التي ستؤدي إلى تدمير القدرات العسكرية لهذه الدول وإفقار من يدعمها ماليا في الخليج من دول النفط ... وتتوجه المنطقة بكانلها إلى مستقبل مظلم مجهول ... مستقبل الدويلات المتناحرة فيما بينها ., والفقيرة والضعيفة والمشتتة والتي لا وزن لها في عالم المستقبل .. عالم الأقوياء والكبار والأغنياء والتحالفات الاقليمية !!
وضمن هذه الأوضاع .. فيمكن المحافظة على المصالح الاستراتيجية للطرف الآخر لل 25 أو 50 سنة قادمة ... سواء في السيطرة الأكبر على المنطقة وثرواتها وقدراتها .. وتكريس دولة الصهاينة كقوة إقليمية متنفذة في المنطقة .. وتشويه صورة الاسلام وإظهاره بوجه قبيح يستقطب قوى العالم ضده .. وإجهاض أي مشروع نهضوي حقيقي في المنطقة !!
ملاحظة أخيرة ... بسبب معرفتي الفنية والتقنية بموضوع الخدع الفنية والسنمائية والتعامل مع الشبكات الاجتماعية وتوظيفها في بناء الرأي العام والتسييس لمصالح الأطراف المختلفة ... فأنا أشك (ولست الوحيد في ذلك) في صحة المقاطع والفيديوهات والتصريحات المنشورة على التويتر والفيسبوك والمنسوبة إلى داعش .. وأراها امتداد لنفس التسييس والتوظيف السياسي والتلفيق الذي كان يجري أيام القاعدة وأشرطة بن لادن والظواهري .. فهي كانت دائما تأتي في توقيت مشبوه ولا تقود إلا إلى النتائج التي يريدها الطرف الآخر في صب الزيت على النار واستعداء العالم علينا بكل الوسائل
هذا ... والله أعلم !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق