ألمطلوب هو فقه القرآن و تدبر القرآن أكثر من موضوع " حفظ " القرآن و تجويد القرآن ..
لماذا ؟
لأن الله سبحانه وتعالى تولى حفظ القرآن وتعهد بذلك .. ولم يترك هذه المسؤولية للبشر .. وإلا لضيعوا القرآن كما ضيعوا ما قبله من الكتب السماوية المقدسة
لماذا ؟
لأن حفظ القرآن يتعدى موضوع استظهار القرآن و قراءته غيبا ...
خاصة مع دخولنا عالم الطباعة والأرشفة والالكترونيات .. فقد تم حفظ القرآن توثيقيا .. ولم يعد ممكنا الدس عليه وتزويره وتحريفه وتمرير أي شيء من هذا القبيل على الجميع
لماذا ؟
لأن المطلوب فرآنيا يتجاوز موضع الترتيل و التجويد و التغني بالقرآن .. والا فلربما انطبق علينا وصف الله تعالى بأن القرآن الكريم لا يتجاوزحلوقنا وحناجرنا ... ويبقى ممارسة صوتية للعبادة والتقرب إلى الله بقراءته وتجويد قراءته .. وخاصة في المناسبات والأعياد والجنازات وفي شهر رمضان ...
وقد كتبت سابقا حول هذا الموضوع ما يلي
الأمة أحوج إلى "مدارس تفقيه القرآن الكريم" أكثر من "تحفيظ القرآن الكريم" .. فهناك الكثير من مدارس تحفيظ القرآن وهناك الكثيرون ممن لا يفهمون ما يقرأون ... وهناك مشكلة عويصة في محاولة إسقاط الفهم الصحيح للقرآن الكريم على الواقع الحالي
أما حفظ القرآن الكريم .. فالله سبحانه وتعالى تعهد بحفظه من الضياع والتحريف والنقص والزيادة ... والقرآن الكريم محفوظ من الناحية التوثيقية نصا مطبوعا ونصا الكترونيا .. وهناك ملايين المسلمين من يحفظون القرآن الكريم !!
أما فقه القرآن الكريم .. ولا أقول تفسير القرآن الكريم .. فهذا موضوع مهجور من قبل الأمة بشكل عام
والله المستعان !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق