الاثنين، 30 سبتمبر 2024

البقاء للأقوى أم للأصلح ؟

 هذا يدخلنا في إلى متاهة "كيف يتم تعريف القوة"  و  "كيفية قياسها"  و "هل هي القوة الظاهرية التي نتلمسها ونشاهدها ونستطيع عدها وإحصائها" ؟ 

أم تشمل أيضا "القوة الخفية الكامنة وغير المباشرة " التي يغفل الكثيرون عنها ؟

وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله
وشواهدها غي تاريخنا الاسلامي ضد امبرطوريتي الفرس والروم لا تحتاج إلى تعداد وتكرار !!
وفي موضوع قياس القوة، فإن الصورة لا تكتمل إلا بتغطية نقاط القوة ونقاط الضعف و التهديد لديك ولدى الخصم أيضا .. وهذا يقودنا إلى التركيز على نقاط الضعف عند الخصم .. لأن قوة السلسلة تقاس بأضعف حلقاتها !
وعند قياس القوة والضعف .. لا بد لنا من تغطية عدة محاور بما فيها
- المحور العسكري
- المحور الاقتصادي
- المحور الثقافي والعلمي والحضاري
- المحور السياسي والدبلوماسي
- المحور العقائدي الأيديلوجي
- المحور المجتمعي
وغيرها ..
وتكون المحصلة لهذا القياس الشمولي للقوة والضعف هي درجة قياس "الصلاح للبقاء والانتصار والغلبة" لكل طرف من أطراف الصراع !
وبناء عليه يمكن أن نفهم كثيرا من الأشياء
1- الغلبة للأقوى .. وكما قال نابليون لأحد جنوده "إن الله مع الجيش الأقوى"
2- الذي ينجو من الغرق ليس المسلم ولا الكافر وانما من يتقن السباحة
3- قد تنتصر الدولة الكافرة العادلة على الدولة المؤمنة الظالمة
4- تفسخ أحلاف وامبرطوريات مثل حلف وارسو والاتحاد السوفياتي
5- النجاح الاسلامي (بدو الصحراء) ضد امبرطوريات عريقة وقوية وغنية كالفرس والروم
هذا والله أعلم وأحكم
ي

ليست هناك تعليقات: