في خضم النقاشات والاختلافات التي تطرأ في التعامل مع آيات القرأن الكريم ومحاولة فهمها وما المقصود منها، أحب أن أنوه بما يمكن أن نسميه "التفسير الشمولي لآيات القرآن الكريم" والذي يستند إلى عدة أسس :-
- الفهم اللغوي الدقيق لمنطوق الآية الكريمة واستخدام ألفاظ بذاتها دون غيرها ومفردات محددة وليس مرادفاتها من حيث المعنى
- الفهم الحرفي المباشر للآية المقصودة وهذا الفهم الحرفي المباشر هو الأصل
- الفهم التأويلي للآية إن تعذر قبول الفهم الحرفي المباشر لها ، وخاصة إن توفرت قرينة قوية تدعونا إلى الأخذ بالمعنى التأويلي بدل الحرفي
- الاطلاع على أسباب ومناسبة النزول للآية إن توفر ذلك ... مع ملاحظة أن أحكام القرآن الكريم هي للمسلمين في كل مكان وزمان وليست حصرا فيمن نزلت بهم أو عنهم هذه الآيات
- ربط الآية الكريمة المقصودة بالتفسير بما يسبقها أو يتبعها من الآيات ضمن السياق المنطقي والتسلسلي للموضوع
- ربط الأية بما يشبهها في اللفظ والمعنى والموضوع بآيات ذات صلة ولو كانت في سور أخرى من سور القرآن الكريم
- الاطلاع على أقوال المفسرين الأوائل بصدد الآية المقصودة ونظراتهم الخاصة بهم في تفسير مفرداتها ومعانيها
- الاطلاع على الأحاديث النبوية والسيرة والتاريخ بما يتعلق بنفس موضوع الأية المقصودة
- الاطلاع على ما توصلت إليه المعرفة البشرية التراكمية عبر التاريخ حول نفس موضوع الآية الكريمة وخاصة إذا كانت الآية ذات مدلول فلسفي أو علمي تجريبي أو اقتصادي أو اجتماعي أو نفسي أو ثقافي
- إبقاء ثوابت الدين وأسسه راسخة في الذهن عند محاولة الربط والتحليل والتقييم لما نتوصل إليه خاصة بما يتهلق بآراء البش واجتهاداتهم التي قد تصيب وقد تخطئ
ولعل هذا المنهج الشمولي في فهم وتفسير آيات القرآن الكريم هو ما يجعله متجددا لا تنقضي عجائبه ولا تنتهي لطائفه في ضوء المعرفة البشرية التراكمية المتجددة وفي ضوء عمومية اللفظ الفرآني الذي يستوعب هذه المعرفة !!
وبارك الله فيكم جميعا
وبارك الله فيكم جميعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق