الخميس، 1 أكتوبر 2020

الفهم الصحيح للقرآن الكريم

 

لا يتأتى مثل هذا الفهم من خلال الفهم والتفسير اللغوي فقط لمفردات الآية أو مجموع الآيات التي تكون السورة التي نحن بصدد فهمها وتفسيرها


وقد ضربت لذلك مثلا في منشور سابق للوصول إلى الفهم الصحيح لحقيقة الصلاة المقبولة التي يريدها الله سبحانه وتعالى والتي تصلح أساسا للحكم على ما يتبعها من أعمال


لعل من رحمة الله سبحانه وتعالى أن جعل هذا الموضوع في سورة من قصار السور هي سورة الماعون ... وركزت فيها على الآيات 

الكريمات


"فويل للمصلين ... الذين هم عن صلاتهم ساهون .. الذين هم يراءون .. ويمنعون الماعون"


https://www.facebook.com/MillenniaVision/posts/10206761384725481?pnref=story

وقد كان أن شاهدت منذ يومين محاولة جريئة لتفسير سورة القدر بطريقة العصف الذهني ... وهي طريقة جيدة بغض النظر عن صحة

 ودقة مخرجاتها والتي تبقى أولا وآخرا اجتهاد بشري يصيب ويخطئ


وأحب هنا أن أتطرق لآية صغيرة يساء فهمها وتفسيرها وتنسب إلى الله ما لا يليق بجلاله وتنزيهه عن كل عيب وكل نقص وكل خطأ 

,,, ومنها أن الله ألزم نفسه بالعدل وجعله بين الناس فرضا وواجبا .

.

" إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ... وهو أعلم بالمهتدين"


فالضمير الغائب "هو"في محل الفاعل للفعل يشاء .. هو الانسان وليس الله سبحانه وتعالى كما يقول البعض ... وفي الآية معنى ضمني محذوف .. تقديره ... "ولكن الله يهدي من يشاء ((أن يهتدي)) .. وجاء التعقيب "وهو أعلم بالمهتدين" ليؤكد هذاالمعنى .. ولم تقل الآية (وهو أعلم بالمهديين"


ولو كانت نسبة الهداية إلى الله سبحانه وتعالى ... لثارت الشبهات حول العدل الالهي .. ولماذا تكون هذه المشيئة الالهية بالهداية لأناس دون غيرهم .. والله هو خالق الجميع .. وما في الخلق من استعداد للهداية أو للضلال فهو من الله .. والبشر هو الذي يختار درب الهداية أو درب الضلال !!


ليست هناك تعليقات: