السبت، 17 أكتوبر 2020

الإرث الاكتروني .. والوصية الالكترونية ... والملكية الفكرية في عالم الانترنت


قد يكون هذا الموضوع جديدا ومفاجئا لأكثريتنا، 

وقد يكون هناك من اطلع على الموضوع ولكنه لم يلق إليه بالا على اعتبار أنه غير مهم وليس له أولوية، أو من باب الطيرة والتشاؤم!


الموضوع بكل بساطة أن الواحد منا عندما ينقضي أجله ويوضع في قبره، فلن يكون معه لابتوب ولا إنترنت ولا سمارث فون، وعلى حال فهو لن يستطيع أن يستخدمها حتى وإن دفنت معه !!

قد يرن الهاتف من أحد لم يعلم بالخبر ويحاول أن يتصل معه في شأن من شؤون الدنيا !

وقد تقفز على الشاشة رسالة من الفيسبوك أو التويتر أو البريد الالكتروني ... 

ولكنه لا يكون بوسعه الرد على هذا كله فقد انقضى الأجل !


ولكن هناك أمر آخر ... 


ماذا عن كل ما يتركه الميت وراءه في عالم الانترنت ؟؟ 

كيف يتم التصرف به ؟؟ 

وهل يبرز لدينا مفهوم الوصية الالكترونية التي يجب أن تدخل حيز التنفيذ بعد الوفاة بما يختص بهذه التركة الالكترونية التي يتركها المرء وراءه كما يترك ممتلكاته ومتعلقاته الشخصية ؟؟

هل يجوز وهل يناسب أن نتعامل مع هذه "التركة الالكترونية" على أنها "إرث إلكتروني" يحق للورثة التصرف بها كما يشاؤون ؟؟

هل ترغب في البقاء والعيش إلكترونيا في عالم الانترنت حتى بعد الموت ؟

بضعة أفكار في هذا الصدد .... (عن جد والله مش مزح ولا مسخرة)

  1. ما رأيك بجواب أوتوماتيكي يتم تفعيله بعد الوفاة مباشرة ويقول ... "شكرا لمحاولتك الاتصال معي ... لن أتمكن من الرد عليك للأسف ,, للأمور الهامة، يمكن الاتصال ب فلان/فلانة على الرقم التالي "

  2. ما رأيك بخدمة التغريدات الالكترونية وطرق النشر الأخرى الأوتوماتيكية التي تستمر إلى أمد غير محدود ؟؟ 

  3. ما رأيك لو كانت هذه التغريدات كلمات خير وكلمات حق توصي بها غيرك ... ولعلها يكون فيها الأجر والثواب ختى بعد الوفاة ؟؟؟

ولأنتقل إلى الجانب السلبي من الصورة

  1.  ماذا إذا كان لديك محتوى إلكتروني سلبي ، ضار، محرج ، مخزي ؟؟ هل ترغب في مسحه أوتوماتيكيا بعد الوفاة ؟؟

  2.  ماذا إذا كان هذا المحتوى تمت أرشفته وتوزيعه وقد يتم استخدامه في أي وقت للإساءة إليك (على غرار الأفلام الخليعة لممثلين أو ممثلات تابوا وغيروا سيرتهم) ؟ 

  3. هل ترغب في تعقب هذا المحتوى المسئ وإزالته وحذفه من الشبكة العنكبوتية ؟

مرة أخرى ... 


الموضوع غريب بعض الشيء ولكنه يزداد أهمية يوما بعد يوم


فماذا أنتم فاعلون ؟

 

ليست هناك تعليقات: