وفي السيرة النبوية أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يكثر الاستغفار والتعبد والتهجد ، فلما قيل له أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ..فقال: أفلا أكون عبدا شكورا؟
ويأتي بعض المشايخ بمنطق الملكي أكثر من الملك نفسه ... فيقررون أن النبي لا يذنب !! وأنه معصوم !!
وعن ماذا تتحدث السيرة ؟؟
هل هذا موضوع خيالي ليس له حقيقة على أرض الواقع ؟
إذن ... ما هي حقيقة هذه المغفرة إن لم يكن هناك ذنب أصلا ؟؟
ما رأيكم أنتم ؟؟
ولو نظرنا إلى آيات أخرى فيها نفس الفكرة
عفا الله عنك لم أذنت لهم ؟؟ حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين !!
مرة أخرى .. أنا أقرأ كلام الله ..وهو كلام عربي مبين .. وواضح لا لبس فيه ولا حاجة لترجمان ولا لتفسير ...
القرآن يخاطب النبي ويقول له " عفا الله عنك" فهل يكون هناك عفو بدون خطأ ؟
فهل أخطأ النبي ؟؟
القرآن لم يتركنا في حيرة بل شرح ووضح ... "لم أذنت لهم"
.. لماذا يا محمد أذنت لهؤلاء بالتخلف ؟
ويكمل القرآن الكريم ... "حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين"
فالرسول محمد عليه الصلاة والسلام لم يكن قد تبين له من فيهم الصادق ومن فيهم الكاذب !
وهذا كلام الله سبحانه وتعالي وليس كلامي أو كلام أي شخص حتى لا يتم رفض أو انكار هذه الحقيقة ... وهي أن محمد لم يكن قد تبين له الصادق من الكاذب من الذين طلبوا الاذن بالتخلف .. فأذن للجميع ... فكانت هذه الآيات عتابا له غلى ذلك وعفوا عن هذا الخطأ !!
وهناك أيات أخرى ومواقف أخرى في القرآن الكريم تستحق منا وقفات متمعنة متدبرة لفهم مواضيعها وتفاصيلها ولفهم الجوانب المختلفة في محمد النبي .. محمد الرسول .. محمد القائد ... محمد الانسان ...
عليه الصلاة والسلام !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق